בית איזי שפירא - ספרו של מר נואף זמירו
اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ه وأﺟﻮاؤ
ﻋﻨﺪ ﺑﻠﻮﻏﻲ ﺳﻦ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻗﺪ ﻃﺮأ ُ ﺗﺤﺴ ﻓﻲ ﻦ وﺿﻌﻲ اﻟﺠﺴﻤﺎ ﻧﻲ، ﺑﻞ ﻛﺎن اﻟﺤﺎل ﯾﺘﺪھﻮر وﯾﺴﻮء ً ﺗﺪرﯾﺠﯿﺎ ، وآﺛﺎر اﻟﻜﺪﻣﺎت ز" ْ ﻨﺖ ّ ﯾ " ﺑﻌﺾ أﻋﻀﺎء ﺟﺴﻤﻲ ﻣﻦ ﻛﺜﺮة اﻟﺴﻘﻮط أﺛﻨﺎء اﻟﻤﺸﻲ ، وﻛﺒﺎﻗﻲ اﻷﻃﻔﺎل ُ اﻟﺘﺤﻘﺖ ﺑ ﺼﻒ اﻟﺒﺴﺘﺎن ﻓﻲ ﻣﺪرﺳﺔ ) ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎب ( اﻟﻘﺮﯾﺒﺔ ﻣﻦ ﺑﯿﺘﻨﺎ، ُ ووﺻﻠﺖ ً إﻟﯿﮭﺎ ﻣﺸﯿﺎ ﻋﻠﻰ أﻃﺮاف ﻲ َ أﺻﺎﺑﻊ ﻗﺪﻣ ﺑﻤﺮاﻓﻘ ﺔ أﺣﺪ أ ﻓﺮاد ﻋﺎﺋﻠﺘ ، ﻲ اﻟﺒﺎﻟﻐﯿﻦ إذ ﻟﻢ ﯾ ﺪﻋﻨﻲ واﻟﺪا أﺧﺮج ﻟ ي ﻠﻤﺪرﺳﺔ ﺑﻤﻔﺮدي ﻟﺘﺠﻨﯿﺒﻲ آﻻم اﻟﻮﻗﻮع واﻟﺴﻘﻮط ﻧﺘﯿﺠﺔ اﻟﻤﺸﻲ ﻏﯿﺮ اﻟﻤﺘﻮازن وﻛ ﺬﻟﻚ ﻣﻦ أﺟﻞ إدﺧﺎﻟﻲ ﻟﻠﺼﻒ اﻟﺬي ﯾﺘﻮاﺟﺪ أﻣﺎم ﻣﺪﺧﻠﮫ ﻋﺪة درﺟﺎت ﻓﺎﻋﺘﺎد ﻣﺮاﻓﻘﻲ أن ﯾ ﻨﺤﻤﻠ ﻲ ﺑﯿﺪﯾﮫ و ﯾﺼﻌﺪ ﺑﻲ اﻟﺪرﺟﺎت ﺣﺘﻰ ﻣﻘﻌﺪي ﻓﻲ داﺧﻞ اﻟﺼﻒ .
و ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻷﯾﺎم ﻟﻢ أﻛﻦ أﻏﺎدر ﻣﻘﻌﺪي إﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﻨﺘ ﮭﻲ ا ﻟﯿﻮم اﻟﺪراﺳﻲ أﺧﻲ ﯾﺄﺗﻲ ﺣﯿﻦ أو أﺧﺘﻲ ﻹﻋﺎدﺗﻲ إﻟﻰ ا ﻟﺒﯿﺖ ﻗﺪو. ُ اﻣﺘﻨﻌﺖ ﻣﻦ اﻟﺨﺮوج ﻟ ﺴﺎﺣﺔ اﻟﻤﺪرﺳﺔ ﯾ ﺑﻤﺎ ﻌﺐﻟﻷ ﯾ ﺤﺒﮫ و ﺮﻏﺒﮫ وﯾﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﮫ ﺟﻤﯿﻊ اﻷﻃﻔﺎل ْ ﻓﻌﻤﻠﯿﺔ اﻟﻨﺰول ﻋﻦ اﻟﺪرج ﺑﻤﻔﺮدي ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺟﮭﺪ ً ا ﺟﺴﻤﺎﻧﯿ ً ﻛﺒﯿﺮ ﺎ ً ووﻗﺘ ا ً ﺎ ً ﻃﻮﯾﻼ ﻛﻤﺎ وأن ﻋﻤﻠﯿﺔ ﻋﻠﯿﮭﺎ َ اﻟﺼﻌﻮد ﻟﻢ اﻗﻮ ﮫ ّ أﻟﺒﺘ ﻓﻀﻠ ﻟﺬا ً داﺋﻤﺎ ُ اﻟﺒﻘﺎ ﺖ ء ﻓﻲ اﻟﺼﻒ ﺼﺮ ﻷﺧﺘ ﻛﻞ ھﺬه اﻟﻤﻌﺎﻧﺎة ، وإﺿﺎﻓﺔ ﻟﺬﻟﻚ وﻓﻲ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﻲ ُ اﺿﻄﺮرت اﻟ ﺑﮭﺎ ﻨﺰول ﻟﻠﺴﺎﺣﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﻲ اﻟﻤﻌﻠﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﻌﻮد ﻟﻠﺼﻒ، ﻗﺪ و ﺣﺴﺒ ُ أﻟﻒ ﺖ ﺣﺴﺎب ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﻋﻤﻠﯿﺔ ﺻﻌﻮد وﻧﺰول، دﻋﻮ و ُ اﷲ ت أﺛﻨﺎءھﺎ ً داﺋﻤﺎ ﺑﺼﻮت ﺧﺎﻓﺖ وﺿﻌﯿﻒ أﻻ ﯾﺮاﻧﻲ أﺣﺪ، اﻻﻟﺘﻔﺎت ُ واﻋﺘﺪت ﺣﻮﻟﻲ ﻣﺮات ﻋ ﺪﯾﺪة ﻗﺒﻞ اﻟﺸﺮوع ﺑﮭﺎ ، ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻋﺪم رؤﯾﺔ اﺣﺪ اﻟﻄﻼب ﻟﻜﯿﻔﯿﺔ ﻧﺰوﻟﻲ وﺻﻌﻮدي ﻟو ﺘﻔﺎدي ﺳﺨﺮ ﯾﺎﺗﮭﻢ واﺳﺘﮭﺰاءاﺗﮭﻢ ُ اﻟﻤﺮﯾﺮة واﻟﻤ ﮭﯿﻨﺔ اﻟﺘﻲ ْ أﺛﺎرت ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ اﻟﯿﺄس واﻹﺣﺒﺎط ﺷﻌﺮ و ُ ت وﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻟﺪي أي ﺗﻔﺴﯿﺮ ﻟﺴﻠﻮﻛﮭﻢ أو أي رد ً إرﺑﺎ ً ﺗﺨﺘﺮق ﻗﻠﺒﻲ اﻟﮭﺶ وﺗﻤﺰﻗﮫ إرﺑﺎ ٌ ﻛﺄﻧﮭﺎ ﺳﮭﺎم ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻲ اﻟﺼﻤﺖ و ى ﺳﻮ ﺎنﻛﺘﻤ ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻟﻐﯿﻆ واﻟﺴﺨﻂ اﻟﺜﺎﺋﺮة داﺧﻞ وﺟﺪاﻧﻲ اﻟﻤﻤﺰق ً أﺻﻼ .
ٍ اﻟﻜﺜﯿﺮﯾﻦ ﻣﻦ ﻃﻼب وﻣﻌﻠﻤﯿﻦ وأھﺎل ،
وﯾﺒﺪو أن اﻟﺘﺤﺎﻗﻲ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﯿﻢ اﻹﻟﺰاﻣﻲ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﻋﺮﺿﺔ ﻟ ﻨﻈﺮات
وﻛﻞ ﻓﺮد ﻣﻨﮭﻢ ﻛﺎن ﯾﺮﻣﻘﻨﻲ ﺑﻨﻈﺮات ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻧﻈﺮات اﻵﺧﺮ، و ﺑﺘﻠﻚ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ُ ﺑﺪأت ﺑﺎﻻ اﻟﺘﺪرﯾ ف ﺎ ﻧﻜﺸ ُ ﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻓﺒﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺻﻐﺮ ﺳﻨﻲ إﻻ أﻧﻨﻲ ﻻﺣﻈﺖ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻨﺎس ﻟﻲ وﻟﻄﺮﯾﻘﺔ ﻣﺸﯿﻲ اﻟﺨﺎﺻﺔ، اﻟﻤﻼﺣﻈﺎت اﻟﺰاﺋﺪة و اﻻﺳﺘﻔﺴﺎرات واﻷﺳﺌﻠﺔ اﻟﻤﻮﺟﮭﺔ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ آﻓﺔ ﺣﺐ اﻻﺳﺘﻄﻼع اﻟﻤﺴﺘﺸﺮﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ، وﻋﻠﻰ أﺛﺮ ذﻟﻚ ُ اﻻﻣﺘﻨﺎع اﻟ ﻋﻦ ﻟ ﺬھﺎب ﻠﻤﺪرﺳﺔ ﻟﻜﻲ أﺗﻔﺎدى ھﺬه اﻟﻨﻈﺮات اﻟ ﻏﯿﺮ واﺧﺘﺮاﻗﮭﺎ ﻟﺼﻔﺎء اﻟﻘﻠﺐ ﻧﻔﺴﻲ ُ أﻗﻨﻌﺖ ﺑ ﻀﺮورة اﺳﺘﻤﺮارﯾﺔ اﻟﺬھﺎب وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺗﻠﻘﻲ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ، ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ ﻛﻞ ﯾﻮم أن اﻹﺷﺎرة إﻟﻲ ﺑﺎﻟﺒﻨ ً أﯾﻀﺎ ُ ﺣﯿﺚ اﻋﺘﻘﺪت ﺎن وﻧﻈﺮات اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ واﻟﺴﺨﺮﯾﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻵﺧﺮﯾﻦ ٍ وان ھﺬا اﻟﯿﻮم آت ً أم ﻋﺎﺟﻼ ً ﺳﺘﺰول وﺗﺨﺘﻔﻲ آﺟﻼ ﺔ ﻻ ﻣﺤﺎﻟ اﻗﻨﻊ ﻧﻔﺴﻲ أن اﻟﯿﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ ھﻮ ُ ، وﻛﻞ ﯾﻮم ﻛﻨﺖ ْ ﻣﻮﻋﺪ اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ، وﻟﻜﻦ ﺗﺘﺎﻟﺖ ً ﺣﺘﻤﺎ اﻷﯾﺎم وﺣﺘﻰ اﻟﺴﻨﯿﻦ و ُ اﻧﺘﻈﺮ اﻟﯿﻮم ذﻟﻚ !!! وﻣﻦ اﻟﺠﺪﯾﺮ ذﻛﺮه أﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟ ﻔﺘﺮة ﻟﻢ أﻛﻦ أﻋﻲ و أدرك أﻧﻨﻲ ﻣﺼﺎب ﺑﺈﻋﺎﻗﺔ أو ﺑﻘﺼﻮر ﻣﺎ، وﻛﻞ ﻣﺎ ُ ﻋﻠﻤﺘ ﮫ أﻧﻨﻲ ﺔ، ّ ﻣﺮﯾﺾ ﺑﻤﺮض ﻋﺎﺑﺮ وﻣﺎ زﯾﺎراﺗﻲ ﻟﻸﻃﺒﺎء وﻟﻠﻌﯿﺎدات إﻻ ﻟﺘﻠﻘﻲ اﻟﻌﻼج واﻟﺸﻔﺎء ﻣﻦ ھﺬه اﻟﻌﻠ أﻧﻨﻲ ُ ﻛﻤﺎ وﻋﻠﻤﺖ اﻟﺒﻨﯿﺔ ﺿﻌﯿﻒ و ﻧﺤﯿﻒ اﻟﺠﺴﻢ ﻟﻌﺪم ﺗﻘﺒﻠﻲ ﺗﻨﺎول اﻟﻄﻌﺎم اﻟﻤﻔﯿﺪ واﻟﺼﺤﻲ ﻛﺒﺎﻗﻲ اﻷﻃﻔﺎل . وﻋﻠﻢ اﻟﺠﻤﯿﻊ أﻧﻨﻲ ﻃﻔﻞ ﻣﺮﯾﺾ، ﺿﻌﯿﻒ ﻻ ﺣﻮل ﻟﮫ وﻻ ﻗﻮة، ْ وﺑﺮاءﺗﮫ ، وﻟﻜﻦ ﺑﻄﺮﯾﻘﺔ أو ﺑﺄﺧﺮى ﺠﻲ ﻟ ﻌﻤﻮم أﻓﺮاد ا
وﻛﺜﺮت
ﻋﺎﺟﺰ،
ﻄﺒﯿﻌﯿﺔ
ﺣﺎوﻟﺖ
ﻣﺎ زﻟﺖ
14
Made with FlippingBook