בית איזי שפירא - ספרו של מר נואף זמירו
إھﺪاء ﻣﻦ اﻟﻤﺮ ﺑﯿﺔ آﻣﻨﺔ ﺣﺴﻦ ﻧﺎﻃﻮر
ﺑﺴﻢ اﷲ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﯿﻢ ﻓﯿﮫ، واﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ ﺳﯿﺪ وﻟﺪ آدم إﻣﺎم اﻟﻨﺒﯿﯿﻦ ً ﻣﺒﺎرﻛﺎ ً ﻃﯿﺒﺎ ً ﻛﺜﯿﺮا ً اﻟﺤﻤﺪ ﷲ رب اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﻦ ﺣﻤﺪا ﺳﯿﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ وﻋﻠﻰ آﻟﮫ وﺻﺤﺒﮫ أﺟﻤﻌﯿﻦ وﺑﻌﺪ إﻧﮫ ﻟﻤﻦ دواﻋﻲ ﺳﺮوري وﻣﺜﺎر اﻋﺘﺰازي أن أوﻻﻧﻲ اﻷخ ﺻﺎﺣﺐ ھﺬه اﻟﺴﯿﺮة اﻟﻄ ﯿﺒﺔ اﻟﻤﺜﯿﺮة ﺛﻘﺘﮫ ﻷﻗﻮم ً وﻟﻐﺔ وﺗﻌﺒﯿﺮا ً ﺑﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻛﺘﺎﺑﺘﮫ وﺗﺪﻗﯿﻘﮭﺎ وﺿﺒﻄﮭﺎ أدﺑﺎ . ﻗﺪ ً ﺑﺮواﯾﺘﮫ ﻟﺴﯿﺮﺗﮫ ﺷﺎﺑﺎ ً أﻛﻦ أﺗﻮﻗﻊ أن أﺟﺪ أﻣﺎﻣﻲ ھﺬا اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻤﺘﻤﯿﺰ ﻣﺘﻤﺜﻼ ﺗﻤﯿﺰ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب اﻟﺬﯾﻦ وھﺒﮭﻢ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ اﻟﺼﺤﺔ واﻟﻌﺎﻓﯿﺔ ﻓﻲ أﺟﺴﺎدھﻢ إﻟ ﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻌﻘﻞ ﻟﻜﻨﮭﻢ ﻟﻢ ﯾﺸﻜﺮوا ھﺬه اﻟﻨﻌﻤﺔ ﻓﮭﻢ اﻵن ﻗﺎﺑﻌﻮن ﻓﻲ زواﯾﺎ ﻇﻠﻤﺎت اﻻﻧﺤﺮاف واﻟﻀﯿﺎع ﯾﺠﺮون وراء ﻟﺬات ﻋﺎﺑﺮة وﺷﮭﻮات زاﺋﻠﺔ وﻧﺰوات ﻻ ﺗﺨﻠﻒ وراءھﺎ إﻻ اﻟﺤﺴﺮات واﻵھﺎت . وﻟﻜﻨﮫ ھﺬا اﻟﺸﺎب اﻟﻤﺘﻤﯿﺰ ﻗﺪ ﺣﻮل اﻟﺤﺴﺮات واﻵھﺎت أﻧﺎﺷﯿﺪ ﻧﺴﺞ ﻋﻠﻰ وﻗﻌﮭﺎ ﺧﯿﻮط اﻟﺘﻤﯿﺰ واﻟﺘﻔﻮق وا ﻟﻨﺠﺎح . إﻧﻨﻲ أﻗﻮﻟﮭﺎ ﺑﺼﺮاﺣﺔ إﻧﻨﻲ ﻟﻢ وﻣﺂﺳﯿﮭﺎ وﻧﺎﺟﺰﺗﮫ وﻋﺎرﻛﮭﺎ وﻋﺎرﻛﺘﮫ ﻓﺨﺮج ﻣﻦ ﺣﺮﺑﮫ ﻣﻨﺘ وﻟﯿﺲ ھﺬا ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ إﻧﮫ ﺧﺮج ﺑﺄﺳﻠﺤﺘﮫ، ً ﺼﺮا ﺑﺈﯾﻤﺎﻧﮫ وﺗﻮﻛﻠﮫ، ﺑﺼﺒﺮه ورﺿﺎه، ﺑﻌﺰﻣﮫ وﺛﺒﺎﺗﮫ، ﺑﺘﺤﺪﺑﮫ وإرادﺗﮫ، ﺑﮭﻤﺘﮫ وﺷﺠﺎﻋﺘﮫ . وﻛﻠﮭﺎ أﺳﻠﺤﺘﮫ اﻟﺘﻲ ً وﻣﻀﺎء ً ة ّ ﺪ ِ اﺳﺘﻌﺎن ﺑﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﺮﺑﮫ وﻋﺮاﻛﮫ وﻓﻲ ﺻﻤﻮده وﻣﻘﺎوﻣﺘﮫ ﺧﺮج ﺑﮭﺎ دون أن ﺗﻨﺜﻠﻢ ﺑﻞ ھﻲ أﺷﺪ ﺣ . إنﱠ اﻟﻘﺎرئ ﻟﮭﺬه اﻟﺼﻔﺤﺎت ﺳﯿﺠ ﺪ ﺑﯿﻦ ﯾﺪﯾﮫ ﻗﺼﺔ ﻛﻔﺎح، ﻋﻠﻰ ﻣﺮارﺗﮭﺎ وﻗﺴﻮﺗﮭﺎ وآﻻﻣﮭﺎ إﻻ إﻧﮭﺎ ﺗﺠﻌﻞ اﻟﺤﻤﺪ ﺣﻠﻮ اﻟﻤﺬاق ﯾﺬھﺐ ﻛﻞ ﻣﺮارة ً واﻟﺸﻜﺮ ﻟﮫ رﺣﯿﻘﺎ . وﺗﺤﻄﻢ ﺻﺨﻮر اﻟﺒﻼء اﻟﻘﺎﺳﯿﺔ ﻟﺘﺼﯿﺮ ﻃﺎﻗﺎت ﻟﻠﺘﺤﻤﻞ واﻟﺜﺒﺎت، وﺗﺪاوي اﻵﻻم ﻟﺘﺘﺤﻮل إﻟﻰ ﺛﻤﺎر ﻃﯿﺒﺔ ﻣﻦ اﻷﻣﻞ واﻟﺮﺿﻰ . ﺎ ّ ﻓﯿﺎ ﻟﮫ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﺷﺎﻛﺮ ﯾﺤﻤﻠﮫ ﻛﺎﺗﺒﻨﺎ ﻟﻤ د ﺧﻠﮫ اﻹﯾﻤﺎن اﻟﺤﻘﯿﻘﻲ . ﺑﻤﺬاق ﻃﯿﺐ وﻃﻌﻢ ﻟﺬﯾﺬ، ّ ﺰﯾﱠﻦ ﺑﮭﺎ ﻟﺘﮭﻮن ﻋﻠﯿﮫ ﺣﺎﻟﮫ وﯾﺤﺲ َ وﯾﺎ ﻟﮭﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ذاﻛﺮة ﺗ ﻠﺊ ﻗﻠﺒﮫ ﺑﺎﻹﯾﻤﺎن اﻟﺬي ﯾﺼﻨﻊ ُ ﻓﺼﺎﺣﺒﻨﺎ ﻟﻢ ﯾﺬق ﻃﻌﻢ اﻟﺮاﺣﺔ واﻟﻄﻤﺄﻧﯿﻨﺔ واﻟﺴﺮور ﺑﻤﺎ ﻗﺴﻢ اﷲ ﻟﮫ إﻻ ﺑﻌﺪ أن ﻣ ﻞﱡ اﻟﻤﻌﻀﻼت َ ﺤ ُ اﻟﻤﻌﺠﺰات واﻟﺘﻮﻛﻞ اﻟﺬي ﺑﮫ ﺗ . وﻻ ﻧﺒﺎﻟﻎ إ ذا ﺻﻨﻔﻨﺎ ھﺬه اﻟﺴﯿﺮة ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ ﻋﻤﻞ أدﺑﻲ راﺋﻊ . ﻓﻜﺎﺗﺒﻨﺎ ﯾﺮﺳﻢ اﻷﺣﺪاث وﯾﻠﺒﺴﮭﺎ ﺑﻮﺗﻘﺔ ﻟﻐﻮﯾﺔ ﺟﻤﯿﻠﺔ وﯾﺪرﺟﮭﺎ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﺑﯿﺮ ﺟﻤﯿﻠﺔ وﻋﺒﺎرات ﺟﺬاﺑﺔ ﻧﺎﻃﻘﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ وﺟﺪاﻧﮫ وﻗﻠﺒﮫ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﻧﺎة، ﻣﺼﻮرة ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﮫ ﻣﻦ اﻷﻟﻢ ﻣﻤﺎ ﯾﺠﻌﻞ اﻟﻘﺎرئ ﯾﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻌﮭﺎ وﯾﻌﯿﺸﮭﺎ ﻟﺤﻈﺔ ﺑﻠﺤﻈﺔ ﻛﺄﻧﮫ ﺣﺎﺿﺮ ﺳﺎﻋﺔ . ﺣﺪوﺛﮭﺎ ﻓﮭﻮ ﯾﻮﻇﻒ اﻟﺘﻌﺎﺑﯿﺮ واﻷﻣﺜﺎل واﻟﻜﻠﻤﺎت ﺑﺼﻮرة ﻣﻤﺘﺎزة ﻟﺘﺆدي اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﻤﺮاد اﻟﻮﺻﻮل إﻟﯿﮫ واﻟﻔﻜﺮة اﻟﻤﻘﺼﻮدة ﻣﻨﮭﺎ وھﺬه ﻣﻊ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ً ﺣﺴﯿﺎ ً ﻣﻘﺪرة أدﺑﯿﺔ ﯾﻤﻠﻜﮭﺎ ﻛﺎﺗﺒﻨﺎ ﺳﺎل ﺑﮭﺎ ﻗﻠﻤﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻔﺤﺎت ﻟﺘﺰﯾﺪ اﻟﻘﺎرئ اﻧﺪﻣﺎﺟﺎ . اﻟﻨﺎﺟﺤﻮن ﻛﺜﯿﺮون واﻟﻤﺘﻔﻮﻗﻮن ﻗﻠﯿﻠﻮن واﻟﻤﺘﻤﯿﺰون ﻧﺎدرون . ً واﺣﺪا ً وأﺧﻮﻧﺎ ﺻﺎﺣﺐ ھﺬه اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻧﺠﺪه داﺋﻤﺎ ً ﻣﻦ ھﺆﻻء ﺟﻤﯿﻌﺎ . ﻓﻲ ھﺬه اﻟﺴﻦ وھﺬه اﻟﻈﺮوف ﻗﺪ ﻧﺎﺟﺰ اﻟﺤﯿﺎة ﺑﺼﻌﺎﺑﮭﺎ ووﯾﻼﺗﮭﺎ ً ﻣﺎ ﻧﺠﺪ ﺷﺎﺑﺎ ً ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺎدرا
2
Made with FlippingBook