בית איזי שפירא - ספרו של מר נואף זמירו

ُ ﻟﻶﺧﺮﯾﻦ، وﺗﻨﺎوﻟﺖ اﻷﻣﻮر ﺑﺄﺣﺠﺎﻣﮭﺎ وﺑﻌﺪم ﺣﻤﻞ اﻟﻜﺮة اﻷرﺿﯿﺔ ﻋﻠﻰ أﻛﺘﺎﻓﻲ، واﻟﺘﺄﻗﻠﻢ ﻟ ﻤﺘﻐﯿﺮات و ﻟ ﻮاﻗﻊ اﻟﺤﯿﺎة، ُ وأﺻﺒﺤﺖ وﺑﺸﺪة ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة ً ﺣﻘﯿﻘﯿﺎ ً راﻏﺒﺎ اﺣﻤﻞ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻷﻣﻞ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻷﻟﻢ ﺣﺠﻢ . ﺑﺘﻤﺰﯾﻘﮭﺎ وﻣﺤﻮھﺎ ﻣﻦ ﻓﻲ ﻣﺴﯿﺮة ً ﻓﺘﻌﺰز ﻣﻦ ﻗﻮاي وﺗﺼﻤﯿﻤﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ ً ﺮ ﻋﻠﯿﮭﺎ ﺗﺒﺎﻋﺎ ُ ذاﻛﺮﺗﻲ ﻟﻜﻦ آﺛﺮت إﺑﻘﺎءھﺎ ﻷﻣ اﻟﺮﻗﻲ واﻟﻌﻠﻮ واﻻﺳﺘﻌﺪاد اﻟﺴﻠﯿﻢ ﻟﻐﺪ ﻣﺸﺮق ﻓﺒﻌﺪ اﺷﺘﺪاد ﺳﻮاد اﻟﺴﺤﺐ ﻻ ﺑﺪ أن ﺗﻤﻄﺮ . ً اﻋﺘﺒﺮ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﺤﻈﻮﻇﺎ ً ﻷﺣﻤﻞ راﯾﺔ اﻻﺑﺘﻼء، وﻻ أﺗﻤﻨﻰ ﻣﺎ ﯾﻤﻠﻜﮫ اﻵﺧﺮون ﻣﻦ اﻟﻤﻈﮭﺮ وﺻﺤﺔ ﻃﻮﯾﺖ ﺻﻔﺤﺎت اﻟﺘﺠﺮﯾﺢ ﺑﺴﮭﺎﻣﮭﺎ وإﺳﺎءاﺗﮭﺎ وﻣﺎ ﺗﺒﻌﮭﺎ ﻣﻦ ﻋﺘﺎب وﻏ ُ

ﻀﺐ، وھﻤﻤﺖ

وﻣﺨﺘﺎرا

ً ﺑﻨﻔﺴﻲ وﺟﺪﯾﺮا ﺑﺎﻟﺜﻘﺔ واﻟﺘﻘﺪﯾﺮ

ً اﻟﺠﺴﺪ، اﻧﺴﺠﺎﻣﻲ وﺗﺄﻗﻠﻤﻲ ﻣﻊ إﻋﺎﻗﺘﻲ وأﻋﺮاﺿﮭﺎ اﻟﺤﯿﺎﺗﯿﺔ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﻓﺨﻮرا

ُ ّ ﺑﺄﻧﻨﻲ ذو ﻗﯿﻤﺔ ﻣﻮازﯾﺔ ﻷي إﻧﺴﺎن آﺧﺮ، وأن اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻔﻮ ﻓﻲ ﺣﺪ ذاﺗﮭﺎ ﻗﻮة وإرادة ﻛﺒﯿﺮة، ُ وﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻣﺤﺔ أﻛﻮن ﻗﺪ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻟﻸ ﻟﻤﺎ ھﻮ أھﻢ وأﻋﻈﻢ، ﻓﺎﻟﻜﻔﺎح ﻋﻠﻰ أ رض اﻟﻮاﻗﻊ واﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪءوب ﺿﺪ ﻣﺎ

وآﻣﻨﺖ

ﻣﺎم

ْ وﻣﺎ زاﻟﺖ ﻛﺎﻟﻄﺎﺑﻮھﺎت ﻻ ﺗﺘﻐﯿﺮ وﻻ ﺗﺘﺒﺪل، ﯾﺤﺘﺎج إﻟﻰ اﻟﻤﺒﺎدرة

ْ ﻟﻤﺴﺘﮫ ﻣﻦ ﻣﻌﺘﻘﺪات وآراء ﺳﻠﺒﯿﺔ ﻛﺎﻧﺖ

واﻟﺨﺮوج إﻟﻰ ﻣﯿﺎدﯾﻦ اﻟﺤﯿﺎة ﻏﯿﺮ آﺑﮫ ﺑﺮدود ﻓﻌﻞ اﻵﺧﺮﯾﻦ .

اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﺣﺘﺮام واﻋﺘﺮاف أﻓﺮاد ﻣﺠﺘﻤﻌﻲ ﻻ ﯾﻜﻮن إﻻ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ واﻟﻨﻀﺎل ﻣﻦ اﺟﻞ اﺳﺘﺮداد اﻟﺤﻘﻮق ْ واﻟﻌﯿﺶ اﻟﻜﺮﯾﻢ وﻣﺤﻮ اﻷﻓﻜﺎر اﻟﻤﺴﺒﻘﺔ ﻓﺘﻐﯿﯿﺮ اﻟﺤﺎل ﻟﯿﺲ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎل وﻟﻜﻦ ﯾﺼﺒﺢ ﺳﮭﻞ اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ إذا ﺗﻮﻓﺮت اﻟﻄﻤﻮﺣﺎت و اﻟﺴﻮاﻋﺪ اﻟﻤﺘﻜﺎﺗﻔﺔ واﻟﻤﺴﺎﻧﺪة ﻣﻦ أ ﺟﻞ رﻓﻊ ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻟﻤﻌﺎق . ﺘ ﺗﻤﻠﻜ ﻨﻲ اﻟﺮﻏﺒﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮوج إﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ اﻹﻧﺘﺎج واﻟﺘﻔﺎ و ً ﻋﻞ، ﻷﺛﺒﺖ ﻟﻨﻔﺴﻲ أوﻻ ﻋﻠﻰ ٌ ﻟﻠﺠﻤﯿﻊ أﻧﻨﻲ ﻗﺎدر ْ اﻟﻤﺴﺎھﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﯿﺮة ﺑﻨﺎء ھﺬا اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻌﺰﯾﺰ، ﻟﻜﻦ اﻧﻌﺪﻣﺖ اﻟﻤﺆازرة وإﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔﺮص وإزاﻟﺔ اﻟﻌﻮاﺋﻖ ﻟﻜﺴﺮ ﺳﻼﺳﻞ اﻟﻄﻮق اﻟﺬي ﯾﺤﯿﻄﻨﻲ، وإﺑﺮاز ﻣﺎ ﻟﺪي ﻣﻦ ﻣﻮاھﺐ وﻗﺪرات، ﻷﻛﻮن ﺑﯿﻨﻜﻢ وﻣﻌﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﯿﺎدﯾﻦ اﻟﻌﻤﻞ . واﻟﻨﺸﺎط ُ وﺑﻤﺤﺾ اﻟﺼﺪﻓﺔ دﺧﻠﺖ اﺣﺪ اﻟﻤﺘﺎﺟﺮ ﻟﺒﯿﻊ أدوات ﻛﮭﺮﺑﺎﺋﯿﺔ ﺑﯿﺘﯿﮫ وھﻮاﺗﻒ ﻧﻘﺎﻟﺔ ﯾﻤﻠﻜﮫ ﻗﺮﯾﺐ ﻟﻲ ﻟﺸﺮاء إﺣﺪى ْ اﻷدوات اﻟﻜﮭﺮﺑﺎﺋﯿﺔ، ودار ﺣﺪﯾﺚ ﺑﯿﻨﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﯿﺠﺘﮫ اﻟﺘﺤﺎﻗﻲ ﺑﺎﻟﻤﺘﺠﺮ ﻓﻲ أوﻗﺎت اﻟﻔ ﺮاغ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﮫ ﻓﻲ ﺗﺮﺗﯿﺐ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺴﺘﻨﺪات واﻟﻮﺻﻮﻻت . ُ ﻟﻲ ودﺧﻠﺖ ﻣﻦ أوﺳﻊ أﺑﻮاب اﻻﻟﺘﺰام واﻟﺠﺪﯾﺔ، وﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ وﺟﻮد اﻟﺸﻚ ُ ﺑﻘﺪراﺗﻨﺎ ﻛﻤﻌﺎﻗﯿﻦ أدرﻛﺖ أﻧﻨﻲ ﺳﺄﻛﻮن ﺗﺤﺖ اﻟﻤﻘﺎرﻧﺔ واﻟﻔﺤﺺ اﻟﺪ اﺋﻢ وﻧﺠﺎﺣﻲ ﻓﻲ ﻣﺸﻮاري ﯾﺤﺘﺎج إﻟﻰ داء آ ﻣﻀﺎﻋﻒ وﻋﻄﺎء ﺑﻼ ﺣ ﺪود وﺑﻼ ﻛﻠﻞ، ﻹﺛﺒﺎت اﻟﺬات وإﻇﮭﺎر ﻗﺪرﺗﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯿﺎم ﺑﺪوري ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة ﺑﺸﻜﻞ ُ اﯾﺠﺎﺑﻲ، ﻓﺒﺪأت ُ ﻣﺸﻮاري ﺑﻮﻻﺋﻲ اﻟﻤﻄﻠﻖ ﻟﻠﻌﻤﻞ وﺑﺎﻟﻤﻮاﻇﺒﺔ واﻻﻟﺘﺰام واﻧﺘﻈﻤﺖ ﺑ ً ﺎﻟﻌﻤﻞ ﯾﻮﻣﯿﺎ . ﻟﻢ ﯾﺘﻄﻠﺐ ُ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻮاھﺐ ﻧﺎدرة أو ﻣﮭﺎرات ﺧﺎﺻﺔ، وﻛﻞ ﻣﺎ اﺣﺘﺠﺘﮫ ھﻮ رﻏﺒﺔ ﺻﺎدﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻄﺎء واﻟﺘﻌﻠﻢ ﻓﻘﻤﺖ ﺑﺪ راﺳﺔ ﻣﻤﺎ ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﻓﻲ إﺗﻤﺎم اﻟﻤﮭﺎم دون أﺧﻄﺎء وأﺿﺮار، وﻣﻦ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﯿﺔ واﻟﻜﺘﻤﺎن ً ﻣﺎھﯿﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﺟﯿﺪا ُ ﻟﻘﺪ اﻧﺘﮭﺰت ْ اﻟﻔﺮﺻﺔ اﻟﺘﻲ أﺗﯿﺤﺖ

وا ْ ﺳﺘﻤﺮت اﻷﯾﺎم ﺗﺠﻠﺐ ﻣﻌﮭﺎ اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻷﺣﺪاث واﻟﺘﻄﻮرات، ﺑﻌﻀﮭﺎ ﻧﺎﺟﺤﺔ وأﺧﺮى ﻓﺎﺷﻠﺔ ﺑﺎﺋﺴﺔ،

67