בית איזי שפירא - ספרו של מר נואף זמירו
" داﺋﻤﺎ ﺗﻌﺠﺰ ﻛﻠﻤﺎﺗﻲ ﻋﻦ اﻟﺘﻌﺒﯿﺮ ﻋﻨﺪ ﻗﺮاءة ﻛﻠﻤﺎﺗﻚ واﺑﺘﺴﻢ وأﻗﻮل إذا أﺣﺐ اﷲ ﻋﺒﺪا اﺑﺘﻼه أﺗﻤﻨﻰ ﻟﻚ ﻛﻞ اﻟﻨﺠﺎح وﺗﺤﻘﯿﻖ اﻷﺣﻼم ." ﻗﺎرﺋﺔ
أن ﻧﻘﻒ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ھﺬه اﻟﺸﺮﯾﺤﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ً وﻋﻠﯿﻨﺎ ﺟﻤﯿﻌﺎ
" أﺧﻲ ﻧﻮاف ﻣﻘﺎﻟﻚ ﯾﺠﻌﻞ اﻟﻘﻠﺐ ﯾﻌﺘﺼﺮ أﻟﻤﺎ ..
ﻛﻞ ﺣﺴﺐ إﻣﻜﺎﻧﺎﺗﮫ وﻃﺎﻗﺎﺗﮫ ... ." .د ﻋﺪﻧﺎن ﺑﻜﺮﯾ
ﮫ
" ﻛﻞ اﻻﺣﺘﺮام ﻟﻚ أخ ﻧﻮاف - أﻧﺖ ﺗﺜﺒﺖ ﻣﺮة ﺑﻌﺪ ﻣﺮة أن اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻟﯿﺴﺖ ﺷﯿﺌﺎ وان اﻹﻧﺴﺎن ﺑﻌﻘﻠﮫ وﻓﻜﺮه ودﻋﻮﺗﮫ ﻻ ﺑﺠﺴﺪه اﻟﻔﺎﻧﻲ ." أم اﻟﻔﺤﻢ ﺗﺤﯿﯿﻚ ْ ، ﺣﯿﺚ ﺳﺎھﻤﺖ ﻓﻲ ﺷﺤﺬ ھﻤﺘﻲ وﻟﻢﱢ ﺷﻤﻞ ﻣﻮاھﺒﻲ وﻛﻔﺎءاﺗﻲ وإﺷﻌﺎل اﻟﺪﻣﺎء ﻓﻲ ﻋﺮ وﻗﻲ ﺑﺘﺸﺠﯿﻌﻲ ﻟﻤﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﻌﺪل اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﺬود ﻋﻦ ﺣﻘﻮق إﺧﻮاﻧﻲ ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﯿﺔ واﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﻤﻌﺒﺮة واﻹﺑﺪاع اﻟﺘﻌﺒﯿﺮي ﻣﻤﺎ ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﻋﻠﻰ وﺑﻨﺠﺎح ً اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﺷﺮﯾﺤﺔ ﻗﺮاء ﻻ ﺑﺄس ﺑﮭﺎ، ﻣﺤﺎوﻻ ّ ﻣﺸﺎﻋﺮھﻢ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ واﺳﺘﻨﮭﺎض أﺣﺎﺳﯿﺴﮭﻢ ﻗﻀﺎﯾﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻛﺎن واﺟﺐ ﻋﻠﻲ اﻟﻌﻨﺎﯾﺔ ﺑﮭﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﺘﻲ اﺷﻌﺮ ﺑﮭﺎ ﺗﺠﺎه ﻗﻀﺎﯾﺎ ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ، إﺣﺪاھﺎ ﻛﺎﻧﺖ رﺳﺎﻟﺔ اﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺔ ﻣﻦ ﺳﯿﺪة ﻣﻦ إﺣﺪى اﻟﻤﺪن اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﺪﯾﮭﺎ ْ ﺛﻼث ﺑﻨﺎت، اﻟﻜﺒﺮى ﻓﻲ ﺳﻦ اﻟﺰواج واﻟﺼﻐﺮى ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﺈﻋﺎﻗﺔ ذھﻨﯿﺔ، وأﺷﺎرت أن إﺣﺪى اﻟﺴﯿﺪات أﺗﺖ ْ ﻟﺨﻄﺒﺔ اﻟﺒﻨﺖ اﻟﻜﺒﺮى ﻷﺑﻨﮭﺎ وﺗﻘﺪﻣﺖ اﻷﻣﻮر ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎر اﻟﺼﺤﯿﺢ وﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺴﯿﺪة أن ھﻨﺎﻟﻚ ﻓﺘﺎة ْ ﻣﻌﺎﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﯿﺖ أﻟﻐﺖ ﺟﻤﯿﻊ ﻣﺎ ﺗﻢ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﯿﮫ . ً وﯾﺤﻤﻠﮭﻢ ﺟﺒﺎﻻ ﻣﻦ اﻷﺳﻰ واﻟﺤﺴﺮة وﯾﺴﻠﺐ ﺣﻘﮭﻢ ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة اﻟﮭﺎﻧﺌﺔ واﻵﻣﻨﺔ، وﯾﻀﯿﻒ ﺟﻤﯿﻊ أﻓﺮاد اﻷﺳﺮة إﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﻨﺒﻮذﯾﻦ !! ﻓﺎﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﻣﺎ زال ﯾﻌﯿﺶ ﻓﻲ ﻋﺼﻮر اﻟﻼوﻋﻲ واﻷﻣﯿﺔ، وزﻣﻦ اﻷﺳﺎﻃﯿﺮ واﻟﺨﺮاﻓﺎت، وﯾﻨﻈﺮون إﻟﻰ ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ وأھﺎﻟﯿﮭﻢ ﺑﺼﻮرة دوﻧﯿﺔ وﻗﺪ . وﻣﺬﻟﺔ ُ إﻟﻰ ھﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع اﻟﮭﺎم ﻓﻲ إﺣﺪى ﻣﻘﺎﻻﺗﻲ وﻧﺎدﯾﺖ ُ ﺗﻄﺮﻗﺖ ﺑﺎﻟﻜﻒ ﻋﻦ اﻧﺘﮭﺎك ﻛﺮاﻣﺔ ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ وأھﺎﻟﯿﮭﻢ وﻋﺪم ﻣﻌﺎﻗﺒﺘﮭﻢ ﺑﺬﻧﻮب ﻏﯿﺮ ﻣﻘﺘﺮﻓﺔ أﺻﻼ !! وﺿﺮورة اﻷﺧﺬ ﺑﺎﻟﺤﺴﺒﺎن ﺗﻘﺪم اﻟﻄﺐ اﻟﺬي ﯾﻮﻓﺮ ﻟﻨﺎ إﻣﻜﺎﻧﺎت ﻃﺒﯿﺔ ﻏﯿﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ إﯾﺠﺎد اﻟﺤﻠﻮل اﻟﻤﻘﻨﻌﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ اﻻﺳﺘﻔﺴﺎرات ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻤﺠﺎل . ْ ھﺬا ﺟﺰء ﯾﺴﯿﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮات اﻟﺘﻌﻘﯿﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺖ اﻟﺮاﻗﯿﺔ ﻛﻤﺎ . ُ ّ ّ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﯾﻤﺲ ﻗﻀﯿﺔ ﻓﻲ ﻏﺎﯾﺔ اﻷھﻤﯿﺔ، ﻟ د اﻟﺨﻨﺎق ﻋﻠﻰ ّ ﻜﻮﻧﮫ ﯾﺸﺪ أھﺎﻟﻲ ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ، وﯾﻨﺴﻒ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠ ﮭﻢ وآﻣﺎﻟﮭﻢ
ھﺰ
وﺗﻠﻘﯿﺖ
ﻻ ﺷﻚ أن
ْ إﻋﺎﻗﺘﮭﺎ وذﻟﻠﺖ
ْ
ً ﻋﻦ ﻓﺘﺎة ﻣﻌﺎﻗﺔ ﺟﺴﺪﯾﺎ ﺗﺤﺪﱠ ،
ْ ذﻛﺮ ﻗﻀﯿﺔ إﺿﺎﻓﯿﺔ وﺻﻠﺘﻨﻲ ﺑﻨﻔﺲ اﻷﺳﻠﻮب ﺗﺤﺪﺛﺖ
ْ أود أن أ
ت
ْ واﻟﺬﻧﺐ اﻟﺬي اﻗﺘﺮﻓﺘﮫ أﻧﮭﺎ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﻟﺘﺴﺎھﻢ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء ﺑﻠﺪھﺎ
ْ اﻟﻌﻮاﺋﻖ ﺣﺘﻰ ﻧﺎﻟﺖ ﺷﮭﺎدة اﻟﺒﻜﺎﻟﻮرﯾﻮس ،
إﻟﻰ ً ﺑﺈﺛﺎرة ھﺬه اﻟﻘﻀﯿﺔ ﻣﺸﯿﺮا
ْ وﻣﺠﺘﻤﻌﮭﺎ ﻟﻜﻨﮭﺎ ﺻﺪﻣﺖ ﺑﺈﻏﻼق اﻷﺑﻮاب أﻣﺎﻣﮭﺎ ﻟﻜﻮﻧﮭﺎ إﻧﺴﺎﻧﺔ ﻣﻌﺎﻗﺔ !! ُ
ﻗﻤﺖ
82
Made with FlippingBook