בית איזי שפירא - ספרו של מר נואף זמירו

ُ ﺳﺎﻋﺔ اﻟﺴﻔﺮ ﻷﻃﮭﺮ وأﻗﺪس ﺑﻘﻌﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻷرض، ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ

ْ ﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮﺑﺖ

اﻣﺘﻠﻜﺘﻨﻲ اﻟﺴﻌﺎدة اﻟﻘﺼﻮى ﻋ

ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ أداء ﻣﻨﺎﺳﻚ اﻟﻌﻤﺮة وزﯾﺎرة ﻗﺒﺮ اﻟ ﺮﺳﻮل ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳﻠﻢ، ﺣﯿﺚ ُ ُ وﻟﻜﻦ وﺿﻌﻲ اﻟﺼﺤﻲ ﻟﻢ ﯾﺴﻤﺢ ﻟﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺸﺎق اﻟﺴﻔﺮ اﻟﺒﺮي ﻟﺬﻟﻚ اﺧﺘﺮت اﻟﺴﻔﺮ اﻟﺠﻮي ْ إﻟﻰ اﻷردن وﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺮوض أن ﻧﻘﻠﻊ ﺑﻄﺎﺋﺮة ﻣﻦ ﻣﻄﺎر اﻟﻤﻠﻜﺔ ﻋﺎﻟﯿﺔ اﻟﺪوﻟﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﺎن ﻣﺘﻮﺟﮭﯿﻦ إﻟﻰ ﻣﻄﺎر اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﻤﻨﻮرة، وﻟﻜﻦ وﻷﺳﺒﺎب ﻣﺠﮭﻮﻟﺔ وﺟﺪﻧﺎ أﻧﻔﺴﻨﺎ ﻣﺴﺠﻠﯿﻦ ﻟﻠﮭﺒﻮط ﻓﻲ ﻣﻄﺎر " اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ " ﻓﻲ ﺟﺪة !! ﷲ أﻛﻤﻠﻨﺎ اﻟﻤﺸﻮار ً وﻟﻜﻦ ﺣﻤﺪا وﻓﻲ ، ﺻﺒﺎح اﻟﯿﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ اﻧﺘﻘﻠﻨﺎ إﻟﻰ ﻣﻄﺎر اﻟﻤﻠﻜﺔ ﻋﺎﻟﯿﺔ اﻟﺪوﻟﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﺎن اﻟﺬي ﻛﺎن ﻓﯿﮫ ﺗﺴﮭﯿﻼت ﺗﺎﻣﺔ وﻛﺎﻣﻠ ﺔ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎل ذوي اﻻﺣﺘﯿﺎﺟﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ وﺻﻌﺪﻧﺎ اﻟﻄﺎﺋﺮة ، ﺑﻌﺪ ﺗﺄﺟﯿﻞ ﻣﻮﻋﺪھﺎ ﺑﺒﻀﻊ ﺳﺎﻋﺎت، ﺑﻮاﺳﻄﺔ ذراع ﻣﺘﻮاﺻﻞ ﯾﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﻣﺒﻨﻰ اﻟﻤﻄﺎر ﺣﺘﻰ ﺑﺎب اﻟﻄﺎﺋﺮة .. وﺑﻤﺮاﻓﻘﺔ ﻣﻮﻇﻒ ﺧﺎص ﯾﺮﺗﺐ اﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﯿﻖ ﻣﻊ ﻃﺎﻗﻢ ُ اﻟﻄﺎﺋﺮة وﻗﺪ ﻧ ُ ُ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺑﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻜﻲ أﺳﺘﻄﯿﻊ اﻟﻤﺮور ﺑﯿﻦ اﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺣﺘﻰ وﺻﻠﺖ ﻣﻘ ﻌﺪي اﻟﻤﺤﺪد ﺑﺎﻟﺘﺬﻛﺮة ) ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻃﻠﺒﻨﺎ اﻟﻤﺴﺒﻖ ﺑﺤﺠﺰ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﻗﺮﯾﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﺎب ﻟﺘﺠﻨﺐ ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﻤﺮور ﺑﯿﻦ اﻟﻤﻘﺎﻋﺪ .( وﻏﯿﺮ ﻣﺘﻘﺪم ً ﺪا اﻟﻤﻄﺎر ﻗﺪﯾﻤﺎ و ﻧﺰﻟﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﺋﺮة ﺑﻮاﺳﻄﺔ راﻓﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﺧﺎﺻﺔ، وﻓﻮ ﺟﺌﻨﺎ ﺑ ﺸﺪة ﺣﺮارة اﻟﻄﻘﺲ ﺧﺎرج اﻟﻤﻄﺎر ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻐﯿﺐ اﻟﺸﻤﺲ، و ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺴﻔﺮ ً وﻓﻘﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﯿﻨﺎ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﻤﻨﻮرة ﺑﺎﻟﺤﺎﻓﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻨﺎ، ُ ﺣﯿﻨﮭﺎ ً ً إذ ﺟﺪا اﻟﺠﻠﻮس ﻣﺎ ُ ﻻزﻣﺖ ﯾﻘﺮب ﻋﺸﺮ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﺘﻮاﺻﻠﺔ، ُ ﻣﻦ آﻻم ﻓﻲ اﻟﻈﮭﺮ واﻟﻤﺆﺧﺮة وﻣﻦ ﻧﺰﯾ ﻒ دﻣﻮي ﺧﺎرﺟﻲ ﻓﺎﺿﻄﺮرﻧﺎ إﻟﻰ اﻻﻧﻔﺼﺎل ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻨﺎ واﺳﺘﺌﺠﺎر ﺳﯿﺎرة ﻟﻜﻲ ﻧﺼﻞ ﺑﺄﻗﻞ وﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ إﻟﻰ اﻟﻔﻨﺪق ﻓﻲ ا ﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﻤﻨﻮرة ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺎﻟﺘﻲ اﻟﺼﺤﯿﺔ اﻟﺴﯿﺌﺔ ، ً وﺻﻠﻨﺎ اﻟﻌﺰم ﻣﻨﺬ ﻣﺪة وﻟﻜﻦ ً اﻷﻛﺜﺮ ﺗﻜﻠﻔﺔ اﻷﻗﻞ ﻋﻨﺎ ً ء ُ وﺳﺎﻓﺮت ﺑﺮﻓﻘﺔ أﺧﻲ وﺻﮭﺮ ﻧﺎ ﺑﺪأ اﻟﻤﺸﻮار إﻟﻰ اﻷردن ﺑﺈﺣ ْ وﻛﺎﻧﺖ ً ﺪى اﻟﺤﺎﻓﻼت ﻏﯿﺮ اﻟﻤﮭﯿﺄة ﻻﺳﺘﻘﺒﺎل اﻟﻤﻌﺎﻗﯿﻦ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎن ﺑﺎﺑﮭﺎ ﺿﯿﻘﺎ ﺐ ﺑﻌﺾ اﻟﺨﺪوش ﺑﯿﺪي ّ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﻌﻮد ﻟﺪاﺧﻞ اﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻣﻤﺎ ﺳﺒ !! ﺑﺤﻤﺪ اﷲ ورﻋﺎﯾﺘﮫ وﺻﻠﻨﺎ إﻟﻰ ﻣﻄﺎر " اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ " ﻓﻲ ﺟﺪة، ﻟﻘﺪ ﺑ

ﻋﻘﺪت

ﻘﻠﺖ

وﻋﺎﻧﯿﺖ

ﻣﺮھﻘﺎ

وﻛﻨﺖ

وﻓﻌﻼ

اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﻤﻨﻮرة ﻗﺒﻞ اﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﺑﺴﺎﻋﺘﯿﻦ وﻧﺼﻒ .

، وﺑﻌﺪ إ ً وﺻﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﻤﺎم اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺤﺎدﯾﺔ ﻋﺸﺮة واﻟﻨﺼﻒ ﻣﺴﺎءا ُ ﺟﺮاءات اﻟﻔﻨﺪق ﺻﻌﺪت ﻟﻐﺮﻓﺘﻲ ﻓﻲ اﻟﺤﺎل ﻟﻠﺮاﺣﺔ، وﻓﻲ اﻟﯿﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ، ﺧﺮﺟﻨﺎ ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﻨﺒﻮي اﻟﺸﺮﯾﻒ وﺑﺄول ﻧﻈﺮة إﻟﯿﮫ ﻣﻦ ﺑﻌﯿﺪ وﺟﺪﺗﮫ ﺑﺄﺑﮭﻰ ُ ﺑﺮؤﯾﺘﮫ وﺑﻤﻨﻈﺮه وﺷ ُ ﺑﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺴﺮور واﻟﻘﺸﻌﺮﯾﺮة ، وﻋﻈﻤﺔ اﻟﻤﻜﺎن ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ اﺷﻌﺮ

ﻌﺮت

ﺻﻮرة وﺳﻌﺪت

ّ ﺪاﻧﻲ، وﺗﺒﯿﻦ ﻟﻲ أن اﻟﺼﻮر اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻘﻠﮭﺎ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﻻ ﺗﻘﺎرن

ﺑ ﺮاﺣﺔ ﻧﻔﺴﯿﺔ ﻋﻤﯿﻘﺔ واﻛﺘﻔﺎء ذاﺗﻲ داﺧﻞ وﺟ

ﺑﺎﻟﻮاﻗﻊ .

ُ دوري ﺣﺘﻰ ﺻﻠﯿﺖ ﻓﻲ روﺿﺔ اﻟﺮﺳﻮل

ُ ﻣﻦ ﻗﺒﺮ اﻟﺮﺳﻮل ﻋﻠﯿﮫ اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم، واﻧﺘﻈﺮت

ُ واﻗﺘﺮﺑﺖ

ُ وأﺣﺴﺴﺖ أﻧﻲ ﻻ أرﯾﺪ أن أﻏﺎدر اﻟﺮوﺿﺔ .. وﻟﻜﻦ ﺿﻐﻂ اﻟﻤﺼﻠﯿﻦ اﻟﻤﺘﺰاﺣﻤﯿﻦ

اﻟﺤﺒﯿﺐ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳﻠﻢ واﻟﺤﺮا س أرﻏﻤﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺮوج .

97