בית איזי שפירא - ספרו של מר נואף זמירו
ﻓﺈﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺼﺪق
ﻟﮫ واﻟﺸﻜﺮ
واﻟﻜﺜﯿﺮ،
ً اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻨﮫ ﺑﺪﻻ
ً ض ﺷﯿﺌﺎ ّ ﻋﻮ
ْ أﺧﺬ إن
ﺟﻼﻟﮫ ﺟﻞﱠ اﷲ إنﱠ
واﻟﺤﻤﺪ
ْ
اﻟﺼﻐﺮ، ﻓﺎﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ّ د ُ و اﻵﺧﺮﯾﻦ وﻣﺤﺒﺘﮭﻢ
ُ ﯿﮭﺎ ﻓ ﻛﺴﺒﺖ
ّ ّ ﺳﻤﺎت وﺟﻞ
َ اﷲ ﻨﻲ ﻣﻨﺤ
ﻋﺮﻓﺖ
ﻣﻨﺬ
وﻣﺰاﯾﺎ
ﻋﺰ
واﻟﻄﯿﺒﺔ
ُ وﺗﻤﯿﺰت ﺔﺑ ّ ﺪﻗ اﻟﻤﻼﺣﻈﺔ واﻻھﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﻤﻘﺮﺑﯿﻦ
ﺗﺨﻄﯿﻂ ، ﻣﺴﺒﻖ
اﻵﺧﺮﯾﻦ أي دون
ﻗﻠﻮب
إﻟﻰ ﻃﺮﯾﻘﮭﺎ
أﺧﺮى، ﺗﺮك ﻣﺎ وھﺬا
ﻣﻈﮭﺮھﻢ اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻟﺒﺲ ﻣﻦ وﺷﻌﺮ
واﻻﺳﺘﻔﺴﺎر ﻓﻲ ﺟﺪﯾﺪ ھﻮ ﻣﺎ ﻛﻞ ﻋﻦ
وأﻣﻮر
اﻟﻨﺎس وﻣﺤﺒﺔ
ً ً وﻣﺤﺒﻮﺑﺎ ﻟﺪﯾﮭﻢ . ﻣﻌﻲ ﮭﻢﻠﻣ وﺗﻌﺎ ﮭﻢﺘ ﺨﺎﻟﻄﻣ ﻋﻨﺪ
اﻵﺧﺮﯾﻦ ﻲ وﺟﻌﻠﻨ
ً اﯾﺠﺎﺑﯿﺎ ﻟﺪى
ً اﻧﻄﺒﺎﻋﺎ
ﻣﻘﺒﻮﻻ
ً رﺋﯿﺴﯿﺎ ً ﻋﺎﻣﻼ ْ ، وﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺸﺘﺮى وﯾﺪرك ﻗﯿﻤﺘﮭﺎ وأھﻤﯿﺘﮭﺎ اﻟﻘﻠﯿﻞ اﻟﺒﺸﺮ ﻣﻦ
ﻧﻌﻤﺔ ﻻ ﺗﻘﺪر ﺑﺜﻤﻦ و وﻻ ﺗﺒﺎع ﻻ
ﻓﻲ ﺗﻜﻮﯾﻦ ﻋﻼﻗﺎت اﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﺣﯿﺎﺗﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﯿﺔ .
أﻓﺮاد ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ اﻟﯿﻮﻣﯿﺔ، ھﺬا ﻣﺎ ﻟﻤﺴﺘ ﮫ وﻋﻠﻤﺘﮫ ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲ ﺑﻀﻊ
اﻷ ﺳﯿﺮ ﻣﻮر ﻓﻲ ﯿﺎة ﺣ
ْ إﻋﺎﻗﺘﻲ أﻋﺎﻗﺖ
ﻟﻮﺣﺪھﺎ
ْ
أﻣﻲ ﺑﻮﺿﻌﻲ اﻟﺼﺤﻲ ،
ﺳﻨﻮات، ﻓﻤﻨﺬ ﻣﻮﻟﺪي ﺣﺘﻰ ﺟﯿﻞ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ أو اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮي َ اﻋﺘﻨ ْ
ﻛﺎﻧﺖ
ﺖ
ﺔ ﺗﺸﺨﯿﺺ و إﯾﺠﺎد اﻟﺤﻞ
ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﯿﺎت ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺰﯾﺎرات، ﻟﺘﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻃﺒﯿﺐ ﻣﺨﺘﺺ ﻵﺧﺮ ﺤﺎوﻟ ﻤﻟ ،
ﺗ
ﺼﺤﺒﻨﻲ
ﻲ، َ ﻣﺸﻲ ﻋﻠﻰ أﻃﺮاف أﺻﺎﺑﻊ ﻗﺪﻣ
ُ ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻧﺤﯿﻔ ً ﺎ ً ﺟﺪا ، ﺿﺌﯿﻞ اﻟﺠﺴﻢ و أ
واﻟ ﻌﻼج ﻟﺤﺎﻟﺘﻲ اﻟﺼﺤ ﯿﺔ اﻟﻤﺘﺮدﯾﺔ،
ْ ﺑﺄن أﻟﺰم ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺎﻟﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻌﺒﻲ َ ﻗﺪﻣ ﻲ، وﻟﻜﻦ ﻟﻢ أﻛﻦ أﺗﺠﺎوز ﺑﻀ ﻊ
يﱠ َ اﻻﻧﺼﯿﺎع ﻷواﻣﺮ واﻟﺪ
ﺣﺎوﻟ ُ
ﺖ
م
ً ﻟﻌﺪ وﺗﻜﺮارا
ً
ُ
ُ وﻗﺪ ﻣﺸﯿﺖ ﺑﺼﻮرة ﺑﻄﯿﺌﺔ وﻏﯿﺮ ﻣﺘﻮازﻧﺔ ﻗﻌوو
ﺧﻄﻮات ﺣﺘﻰ أﻋﻮد ﻟﺴﺎﺑﻖ . ﻋﮭﺪي
ﻣﺮارا
ﺖ
ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ َ ﺗﻘﻮ
ﻠﻢ ﻓ ﺴﻠﯿﻤﺔ،
ﻗﺪرة ﻋﻀﻼت اﻟﻘﺪﻣﯿﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯿﺎم ﺑ ﻌﻤﻠﮭﺎ و وﻇﯿﻔﺘﮭﺎ ﻛﺒﺎﻗﻲ ﻋﻀﻼت اﻷﺟﺴﺎم اﻟ
ْ ، وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻜﺪﻣﺎت واﻟﺮﺿﻮض وﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺤﻮادث اﻟﺒﯿﺘﯿﺔ ﻇﺎھﺮة ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪي
ﺟﺴﺪ ي ﻟﺸﺪة ﺿﻌﻔﮭﺎ وارﺗﺨﺎﺋﮭﺎ
ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻻت اﻟﻤﺸﻲ
ﻓﻠﻢ ﯾﻜﻦ ﯾﻤﺮ ﯾﻮم إﻻ وأﻗﻊ وأﺻﺎب ﺑﻜﺪﻣﺎت ، وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻟﺴﻘﻮط اﻟﻤﺘﻮاﺻﻞ اﺳﺘﻤﺮ ر ُ
ت
، ً ﻣﻌﺘﺮﺿﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ اﻟﻮاﺿﺤﺔ
دون اﻻھﺘﻤﺎم ﺑﻤﺨﺎﻃﺮه، وﻛﻤﺎ ﯾﺒﺪو ﻟﻜﻲ ﻻ اﻋﺘﺮف ﺑﺈﻋﺎﻗﺘﻲ ﻗﺼﻮري و واﻟﻮاﻗﻊ اﻟ ﺬي ﯾ ﺆﻛﺪ ﻋﺠﺰي و اﺧﺘﻼﻓﻲ ﻋﻦ اﻵﺧﺮﯾﻦ ﻣﻦ أﺑﻨﺎء ﺟﯿﻠﻲ .
ّ اﻧﺼﺒ ْ ﺣﻮل وﺿﻌﻲ اﻟﺼﺤﻲ وﺣﯿﺎﺗﻲ وﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ، ْ واﺳﺘﻤﺮت ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻻت اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﻤﻌﺠﺰة اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ أﺗﻤﺎﺛﻞ ﻟﻠﺸﻔﺎء اﻟﺘﺎم ﻗﺪ و ُ ﻛﻨﺖ ﺷﻐﻠﮭﺎ اﻟﺸﺎﻏﻞ، و ْ ﺗﺤﻤﻠﺖ ﻋﻨﺎء و و ﻋﺐء ﺿﻌﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﯿﺮ و ، ﺑﻤﺆازرة ﻣﻦ أﺑﻲ اﻟﺬي ﻛﺎن ﯾﺪﻋﻢ ﺟﮭﻮدھﺎ ﺳﻌﯿﮭﺎ و ، وﯾﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻮﯾﺎﺗﮭﺎ اﻟﻤﺤﻄﻤﺔ، ﻛﺎن ﯾﺮاﻓﻘﮭﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻔﺤﻮﺻﺎت ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻇﺮوف ﮫﻋﻤﻠ ْ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺬﻟﻚ، وﺗﻠﻘﺖ ً أﻣﻲ أﯾﻀﺎ اﻟﺪﻋﻢ واﻟﻤﺴﺎﻧﺪة ﻣﻦ أﺧﻮاﺗﻲ ْ اﻟﻼﺗﻲ ﺗﺤﻤﻠ َ ﻦ اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﯿﺔ ﻣﻨﺬ ﺻﻐﺮھﻦ، وﺧﺎﺻﺔ ىﺮﺒﻜ ﺷﻘﯿﻘﺘﻲ اﻟ ّ اﻟﺘﻲ ﺿﺤ ْ ﺖ ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻠﮭﺎ اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﻲ ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ُ اﺳﺘﻘﺮار وﺗﺂز ر اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ، إذ ْ اﺿﻄﺮت أﻣﻲ ﺣﺮﻣﺎﻧﮭﺎ وإﺧﺮاﺟﮭﺎ ﺔ ﺳﻤﺪر ﻣﻦ اﻟ ﻟﺘﺒﻘﻰ ﻓﻲ اﻟﺒﯿﺖ و ﺗﻌﺘﻨﻲ ﺑﺸﺌﻮﻧ ﮫ و ﺑﺸﺌﻮن إﺧﻮاﻧﻲ وأﺧﻮاﺗﻲ اﻟﺼﻐﺎر . ُ ﻛﻨﺖ ً ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﺣﺮﻣﺎن ﻣﻦ ﺷﻘﯿﻘﺘﻲ أﺑﺴﻂ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن وﺗﻌﻄﯿﻠﮭﺎ ﻋﻦ اﺳﺘﻤﺮار ﻣﺴﯿﺮﺗﮭﺎ اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﯿﺔ وﻗﻄﻊ ﺣﺒﺎل أﺣﻼﻣﮭﺎ ﺑﺎﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺷﮭﺎدة ﺗﺆھﻠﮭﺎ ﻟﻠﺘﻌﻠﯿﻢ اﻷﻛﺎدﯾﻤﻲ . ﺣﯿﻨﮭﺎ ﻟﻢ أدرك ﻣﺎھﯿﺔ اﻷﻣﺮ وﻣﺪى ﺣﺰن ﺷﻘﯿﻘﺘﻲ وﺷﻘﺎ ، ﺋﮭﺎ وﻟﻜﻦ ﯾﻌﻠﻮ ﺑﺬاﻛﺮﺗﻲ ﻣﺸﮭﺪ ﻣﺮﯾﺮ ﯾﻀﺎف إﻟﻰ أرﺷﯿﻒ ﺻﻮر وﺗﻔﺎﺻﯿﻞ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻲ ْ ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻒ ﺷﻘﯿﻘﺘﻲ ﺑﻤﺤﺎذاة ﺷﺒﺎك اﻟﺒ ﯿﺖ وﺗﺮاﻗﺐ رﻓﯿﻘﺘﮭﺎ ، اﺑﻨﺔ اﻟﺠﯿﺮان ، ﺣﯿﻦ ً ﺧﺮوﺟﮭﺎ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻟﻠﻤﺪرﺳﺔ ، دﻣﻮع ﺗ ﻣﻠﺘﮭﺒﺔ ﻜﺎد ﺗﺤﺮق وﺟﻨﺘﯿﮭﺎ اﻟﺤﻤﺮاو ﺑ ﯾﻦ ٍ ﺗﺎم ﺼﻤﺖ ﯾﺸﻮﺑﮫ اﻟ اﻷ ﺤﺰن و ﺳﻰ ، دون اﻟﺘﻔﻮه ﺑﻜﻠﻤﺔ أو ﺳﻤﺎع أﻧﯿﻦ .ﻣﺎ ﺖ ﺟﮭﻮد واھﺘﻤﺎﻣﺎت واﻟﺪﺗﻲ
9
Made with FlippingBook