בית איזי שפירא - ספרו של מר נואף זמירו
اﻟﺤﯿﺎة اﻟﺰوﺟﯿﺔ ﻣﻦ أھﻢ اﻟﺮﻏﺒﺎت واﻷﺣ ﻼم اﻟﺘﻲ ﯾﻄﻤﺢ إﻟﯿﮭﺎ ذو و اﻹﻋﺎﻗﺔ ھﻲ ﺗﻜﻮﯾﻦ أﺳﺮة ﺳﻌﯿﺪة ﻣﺜﻞ ﺑﺎﻗﻲ أﺑﻨﺎء اﻟﺒﺸﺮ، ْ ﻋﻠﻰ ﺣﯿﺎة ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ، ﻓﻤﻦ ﺷﺄﻧﮫ أن ً ﻓﺎﻟﺰواج ﯾﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ أﺷﺪ اﻟﻘﻀﺎﯾﺎ ﺣﺴﺎﺳﯿﺔ وﺗﺄﺛﯿﺮا ﯾﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﻌﻨ ﻮﯾﺎت اﻟﻤﻌﺎق وﯾﺴﺎھﻢ ﻓﻲ اﻟﺘﺨﻔﯿ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﮫ، واﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﯾﻨﺠﺢ ﺑﻔﻀﻞ اﷲ وﺗﻮﻓﯿﻘﮫ ﺑﺘﺤﻘﯿﻖ ھﺬا
ﻒ
واﻟﺬرﯾﺔ ﻟﺘﻜﺘﻤﻞ ﻓﺮﺣﺘﮭﻤ وﺗﻌﻢﱡ ﺎ
ُ ﺗﺼﺒﺢ ﺷﺮﯾﻜﺔ ﺣﯿﺎﺗﮫ ﺑﺤﻠﻮھﺎ وﻣ ﺮھﺎ وﯾﺮزﻗ ﺎ ﺑﻨﺎء ن ﺑﺎﻷ
ٍ ﺰوﺟﺔ
اﻟﺤﻠﻢ واﻻرﺗﺒﺎط ﺑ
ﺎ ﻋﻠﯿﮭﻤ اﻟﺴﻌﺎدة واﻟﺒﮭﺠﺔ .
َ ھﻨﺎﻟﻚ ﺣﺎﻻت ﯾﻜﻮن أﺣﺪ ﻃﺮﻓ ﻲ اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ اﻟﺰوﺟﯿﺔ ﻣﻦ ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ، وﻛﻼ اﻟﻄﺮﻓﯿﻦ ﻟﮫ َ أ ﺟﺮ وﺛﻮاب ﻣﻦ اﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﮫ وﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺎﻟﻤﻌﺎق ﻻﺑﺘﻼﺋﮫ وﺗﺤﻤﻠﮫ واﻵﺧﺮ ﻟﺼﺒﺮه ﻣﻊ اﻟﻤﺒﺘﻠﻰ وﻣﺴﺎﻧﺪﺗﮫ وﻋﻮﻧﮫ، وﻗﺒﻞ إﺗﻤﺎم اﻟﺨﯿﺮ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع ﯾﺘﻄﻠﺐ ﻣﻮاﻓﻘﺔ وﻣﺒﺎرﻛﺔ ﺟﻤﯿﻊ اﻷﻃﺮاف وﻛﺸﻒ ﻗﺼﻮر وﻇﺮوف اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻟﻠﻄﺮف اﻵﺧﺮ ﺑﺼﻮرة ﻛﺎ ﻣﻠﺔ، ﻛﻤﺎ وﺣﺮي ﺑﺈﺟﺮاء ﻓﺤﺺ ﻣﺒﻜﺮ ﻟﻠﻄﺮﻓﯿﻦ ﻗﺒﻞ اﻹﻗﺪام ﻋﻠﻰ اﻟﺰواج ﻟﻔﺤﺺ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﯿﻦ ﻋ َ اﻹﻧﺠﺎب واﺣﺘﻤﺎﻻت إﺻﺎﺑﺔ اﻟﺬرﯾﺔ ﺑﺄﻣﺮاض وراﺛﯿﺔ، وﺑﺬﻟﻚ ﯾﻜﻮن اﻟﻄﺮﻓﺎن ﻣﺴﺌﻮﻟ ﻦ ھﺬه اﻟﺨﻄﻮة وﻣﮭﯿﺌﯿﻦ ﻷي ﻇﺮف . ﻣﺤﺘﻤﻞ ْ ﻣﻦ اﻟﻤﮭﻢ أن ﯾﺘﺨﺬ اﻟﻄﺮف ﺳﻠﯿﻢ اﻟﺠﺴﺪ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ اﻟﺰوﺟﯿﺔ ﻗﺮاره اﻻ ﯾﺠﺎﺑﻲ أو اﻟﺴﻠﺒﻲ ﺑ ﺎﻟﺰواج ﻣﻦ ْ اﻟﺸﺮﯾﻚ اﻟﻤﻌﺎق ﺑﻌﺪ أن ﺗ ﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪﯾﮫ ﺟﻤﯿﻊ ﺗﻔﺎﺻﯿﻞ وﻇﺮوف اﻟﺰوج اﻟﻤﻌﺎق اﻟﺼﺤﯿﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ، ﺑﮭﺬا ﯾﻜﻮن ﻗﺪ ﺗﻮﺻﻞ ﺑﻤﺤﺾ إرادﺗﮫ ورﻏﺒﺘﮫ ﻟﻘﺮار ﻣﺼﯿﺮي وﻧﮭﺎﺋﻲ ﺑﺪون أي ﺿﻐﻮط ﺗﺬﻛﺮ، ﻓﺘﻜﻮن اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺰوﺟﯿﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺎواة وﻻ ﯾﺸﻌﺮ اﺣﺪھﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﻘﺺ أو اﻟﺪوﻧﯿﺔ ﺗﺠﺎه اﻵﺧﺮ . َ ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﯾﻜﻮن ﻓﯿﮭﺎ ﻃﺮﻓ ﺎ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺰوﺟﯿﺔ ﻛﻼ ھﻤﺎ ﻣﻦ ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ، وأﺗﺤﺪث ھﻨﺎ ﻋﻦ ّ أﺷﺨﺎص ﻻ ﯾﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ إﻋﺎﻗﺎت ﻋﻘﻠﯿﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ وﻋﻤﯿﻘﺔ، ﺑﻞ ﻣﻦ ﻟﺪﯾﮭﻢ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﻔﮭﻢ واﻟﺘﻔﻜﯿﺮ، ﻓﺄﻋﺘﻘﺪ أن ﻓﺈ ً اﻷﻣﺮ ﯾﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻋﻨﺎﯾﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺟﺪا ﻣﻜﺎﻧﯿﺔ إﻧﺠﺎب أﻃﻔﺎل ﻣﺼﺎﺑﯿﻦ ﺑﺈﻋﺎﻗﺎت وأﻣﺮاض وراﺛﯿﺔ واردة ﺑﻨﺴﺐ ﺑﻔﻜﺮة اﻹﻧﺠﺎب إذا ﺗﺄﻛﺪ وﻻدة ﻃﻔﻞ ﻣﻌﺎق ً واﺣﺘﻤﺎﻻت ﻛﺒﯿﺮة وﯾﺠﺐ إﺟﺮاء اﻟﻔﺤﻮﺻﺎت اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ واﻟﺘﻔﻜﯿﺮ ﺟﯿﺪا ﻓﻲ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺤﻮﺻﺎت . واﻟﻘﺮار اﻷﺧﯿﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﯾﻌﻮد ﻓﻘﻂ ﻟﻠﺰوﺟﯿﻦ وﻻ ﯾﺤﻖ ﻷﺣﺪ أن ﯾﻘﺮر ﻋﻨﮭﻤﺎ أو ﺑﺪﻟﮭﻤﺎ و ﯾﺴﻠﺒ ﺎ ﺣﻘﮭﻤ ﮭﻤﺎ ْ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار وﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﯾﺤﻖ ﻷﺣﺪ أن ﯾﺤﺮﻣﮭﻤﺎ ﻣﻦ أﻟﻮاﻟﺪﯾﮫ . ً وﻟﻜﻦ ﯾﺠﺐ أﯾﻀﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺰوﺟﯿﻦ اﻟﺘﻔﻜﯿﺮ ﺑﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻄﻔﻞ ﮫ وﻇﺮوﻓ ْ ً ﺪ ﻣﻌﺎﻗﺎ ِ ﻟ ُ و ، ﻓﺈذا ﻛﺎﻧﺖ أوﺿﺎﻋﮭﻤﺎ اﻟﺼﺤﯿﺔ واﻟﺠﺴﺪﯾﺔ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺄن ﯾﻘﻮﻣﺎ ﺑﺮﻋﺎﯾﺔ اﻟﻄﻔﻞ ﺑﺄﻧﻔﺴﮭﻤﺎ وﻻ ﺗﻀﻤﻦ رﻋﺎﯾﺔ اﻟﻄﻔﻞ اﻟﻤﻌﺎق ﺗﺤﺖ أﻓﻀ ﻞ اﻟﻈﺮوف اﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﻓﺒﺮأﯾﻲ ﻋﻠﯿﮭﻤ ﺎ ً إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻓﻜﺮة اﻹﻧﺠﺎب ﺛﺎﻧﯿﺔ . ّ أن ُ ﺑﻌﺾ ﺷﺌﻮﻧﮭﻢ، ﻟﻤﺴﺖ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻤﺘﺰوﺟﯿﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﻗﯿﻦ ھﻢ ُ ﻣﻦ أﺻﺤﺎء، ورأﯾﺖ َ ﻦ ْ ذﻛﻮر، وھﻨﺎﻟﻚ اﻟﻘﻠﯿﻞ ﻣﻦ اﻹﻧﺎث اﻟﻤﻌﺎﻗﺎت اﻟﻼﺗﻲ ﺗﺰوﺟ ّ أن اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ أﺧﻮاﺗﻨﺎ اﻟﻤﻌﺎﻗﺎ َ ﻦ ْ ﻓﻲ ت ﯾﻘﺒﻌ اﻟﺒﯿﺖ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺎﻧﺪة اﻟﻈﺮوف ﻟﮭﻦ ﻓ ﻗﺪر َ ن ْ ﻔﻘﺪ ً وﻓﯿﺮ ا ً ا ﻣﻦ اﻟﺴﻌﺎدة اﻷﺳﺮﯾﺔ واﻷﻣﺎن ﺗﻌﺎﻣﻠﻲ وذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﺑﺈﻃﻼﻋﻲ ﻋﻠﻰ
أﻣﺎ
إن
108
Made with FlippingBook