בית איזי שפירא - ספרו של מר נואף זמירו
ﻣﺎ أروع اﻟﺤﯿﺎة ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﻟﺪ ﻷ ﺳﺮة ﺗﺤﺒﻚ وﺗﺮﻋﺎك ﻟﯿﻞ ﻧﮭﺎر، ﻓﻮاﻗﻌﻲ اﻷ ﻟﯿﻢ وﻣﺼﯿﺮي اﻟﺒﺎﺋﺲ وﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ اﻟﻤﺠﮭﻮل ھ ﻮ واﻗﻌﮭﺎ وﻣﺼﯿﺮھﺎ وﻣﺴﺘﻘﺒﻠﮭﺎ، وﻛﻼ ﻧﺎ ﺟﺴﻢ واﺣﺪ وﻟﻨﺎ ھﺪف ﻣ ﺸﺘﺮك، وﻟﻤﺲ اﻟﺠﻤﯿﻊ ﻣﺪى ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺣﺎﺿﺮي وﻗﺴﻮة ﺣﯿﺎﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ورﺻﺪوا اﻟﻤﺨﺎﻃ ﺮ اﻟﺘﻲ ھﺪد ْ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻣﻦ اﻹﺗﻜﺎﻟﯿﺔ اﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ اﻻﺣﺘﯿﺎﺟﺎت واﻟﺪﻻل اﻟﻤﻔﺮط ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷ م واﻹﺣﺒﺎط اﻟﻤ ﺘﻜﺮر ﺑﺴﺒﺐ ا اﻟﻜﻠﻲ ﻻﻋﺘﻤﺎد ُ ﮫ أﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ أﻗﺎرن ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺄﻗﺮاﻧﻲ ﺣﯿﺚ رأﯾﺖ اﺳﺘﻘﻼﻟﯿﺘﮭﻢ ﻣﻦ ﺟﮭﺔ وﺗﻌﻠﻘﻲ ﺑﺎﻵﺧﺮﯾﻦ ﻓﻲ اﻟﺠﮭﺔ اﻷﺧﺮى وﺣﺮاﻛﮭﻢ وﺗﻨﻘﻠﮭﻢ ﺑﯿﻨﻤﺎ أﻧﺎ ﻓﻲ ﺧﻤﻮل وﺟﻤﻮد و ذو إﺣﺴﺎس ﺑﺎﻟﻨﻘﺺ واﻟﺪوﻧﯿﺔ ... ﻹ ﺟﺎھﺪﯾﻦ ﯾﺠﺎد اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ اﻟﺼﺤﯿﺤﺔ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻄﻲ ھﺬه اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﮭﺪاﻣﺔ، وﺗﻐﯿﯿﺮ ﻧﻈﺮﺗﻲ اﻟﺤﺎﻗﺪة إﻟﻰ اﻟﺤﯿﺎة، وﺗﻌﺰﯾﺰ إﯾﻤﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء واﻟﻘﺪر واﻟﺮﺿﺎ ﺑﻤﺎ ﻛﺘﺒﮫ اﷲ و ﺣﺎوﻟﻮا إﻛﺴﺎﺑﻲ ﺳﻤﺎت اﻟﺘﺤﻤﻞ واﻟﺼﺒﺮ و ھﯿﺌﻮا ﻟﻲ ﻇﺮوﻓ ً ﺎ ﻣﺮﯾﺤﺔ ﻷﺷﻌﺮ ﺑ ﺎﻟﺴﻌﺎدة ﺄ وﻟﺠ واﻟﺒﮭﺠﺔ وا إﻟﻰ وﺳﺎﺋﻞ ﺷﺘﻰ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻲ ﻋﻠ ﻰ اﻟﺘﺄﻗﻠﻢ ﻗﺪر اﻹﻣﻜﺎن ﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻈﺮوف اﻟﻘﺎھﺮة ، وزرﻋﻮا ﺑﻲ اﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﺧﻼل ﺗﻌﺎﻣﻠﮭﻢ ﻣﻌﻲ ﺑﺄﺳﻠﻮب ﺧﺎص وﻣﺤﺪد ﻓ ﻋﻠﻰ ﻋﺪم اﻹﻧﻘﺎص ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻲ، وﻋﺪم إﺷﻌﺎري ﺑﺄﻧﻲ ﻋﺎﻟﺔ أو ﻻ أﺻﻠﺢ ﻟﻌﻤﻞ ﺷﻲء، ﻓﻲ رﻓﻊ اﻟﻤﻌﻨﻮﯾﺎت وﺷﺤﺬ اﻟﮭﻤﻢ واﻋﺘﻘﺪ أن ذﻟﻚ ﻣﻨﺤﻨﻲ اﻟﺨﺒﺮة وﺳﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻤﯿﺔ ﺑﻌﻀ ً ﺎ ﻣﻦ ﻣﮭﺎراﺗﻲ اﻟﺤﯿﺎﺗﯿﺔ وﺗﺤﺴﯿﻦ ﺻﻮرة اﻟﺬات ﻟﺪي وﻋﺰز ﻣﻦ ﻗﻮة اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ وﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ وزاد ﻣﻦ إﯾﻘﺎﻧﻲ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻓﻲ رﻋﺎﯾﺔ أ ﺷﺨﺎص ﯾﺤﺘﺮﻗﻮن ﻛﺎﻟﺸﻤﻮع ﻣﻦ أﺟﻞ اﻵﺧﺮﯾﻦ، ّ وﻣﺎ زاد اﻟﻄﯿﻦ ﺑﻠ أﻓﺮاد أﺳﺮﺗﻲ ﻛﺎﻧﻮا ﯾﻀﻌﻮن ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻲ ﻣﮭﻤﺎت ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻟﻘﺪراﺗﻲ اﻟﺠﺴﺪﯾﺔ و، ُ ﺑ ﻗﻤﺖ ﺎﻧﺠﺎزھﺎ وﺳﻂ ﺎراتﻋﺒ ﻣﻦ اﻟﺘﺸﺠﯿﻊ واﻟﺪﻋﻢ واﻹﻋﺠﺎب اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ وﻗﺪ ﻛﺎن ﻟﮭﻢ دور ﻛﺒﯿﺮ
ت
وﻛﯿﺎﻧﻲ
ﻋﻠﻰ
ﻓﻌﻤﻞ
ﺤﺮﺻﻮا
ﺣﯿﺚ
وﻧﺎﺟﺢ
واﻹﻧﺘﺎج
إﻧﺎرة درﺑﻲ وﺗﺤﻔﯿﺰ ﻗﻠﺒﻲ .
وﻣﻊ ﻛﻞ اﻟﺮﻋﺎﯾﺔ اﻟﻌﺎﺋﻠﯿﺔ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻤﻌﻨﻮي اﻟﻤﺘﻮاﺻﻞ وإﻛﺴﺎﺑﻲ ﻣﮭﺎرات وﻣﺜﺎﻟﯿﺎت ﺣﯿﺎﺗﯿﺔ ﺿﺮورﯾﺔ وﺗﻮﻓﯿﺮ ﺳﺒﻞ اﻟﺮاﺣﺔ اﻟﻨﻔﺲ ﻹﻧﻘﺎذ اﻟﺒﺸﺮﯾﺔ ﻣﻦ ﺑﯿﻦ ﻓﻜﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻹﺣﺒﺎط واﻟﻜﺂﺑﺔ ﻋﺎﻣﻠﯿﻦ ﺑﻘﻮل اﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ ﻓﻲ ﺳﻮرة اﻟﻤ ﺎﺋﺪة ) وﻣﻦ أﺣﯿﺎھﺎ ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ أﺣﯿ ﺎ اﻟﻨﺎس ﺟﻤﯿﻌﺎ ( ﺻﺪق اﷲ اﻟﻌﻈﯿﻢ رﻏﺒﺎﺗﻲ ّ ، إﻻ أن اﻟﺼﺒﯿﺎﻧﯿﺔ ﻣﺎ ْ زاﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ اﻟﺤﺎل و ُ أردت إﺷﺒﺎع اﻟﻤﺰﯾﺪ ﻣﻨ ﮭﺎ وﺗﻘﻠﯿﺪ وﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﯾﻔﻌﻠﮫ زﻣﻼﺋﻲ واﻷﺻﺪﻗﺎء ﻣﻦ أوﻻد اﻟﺠﯿﺮان، ْ وﻛﺎﻧﺖ رﻏﺒﺘﻲ ﺑﺎﻟﻈﮭﻮر ﻛﺼﺒﻲ ﻻ ﯾﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ أﻗﺮاﻧﮫ ﺗﺴﯿﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻜﯿﺮي وﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﻮاﺳﻲ وﻟﻢ أﺟﺪ ﻗﻮة ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ اﺻﻤﺪ أﻣﺎم ھﺬا اﻟﺘﻔﻜﯿﺮ، ﻓﺄﻧﺎ أﻣﻠﻚ أﺣﺎﺳﯿﺲ ﻣﺮاھﻖ ﯾﻄﺮ ق أﺑﻮاب اﻟﺤﯿﺎة اﻟﻤﻤﺘﻌﺔ وﻟﯿﺲ ّ ﻣﺴﻨ ً ﺎ ﻓﻲ ﺧﺮﯾﻒ اﻟﻌﻤﺮ ﯾﻘﺒﻊ ﺑﯿﻦ ﺟﺪران اﻟﻤﻨﺰل وﯾﻜﺘﻔﻲ ﺑﺘﻨﺎول ﻏﺬاﺋﮫ ودوا ، ﮫﺋ ُ ﻓﻜﻨﺖ أﺗﻮق ﻟ ﻠﺨﺮوج ﻣﻊ اﻷﺻﺪﻗﺎء إﻟﻰ أﺣﻀﺎن اﻟﻄﺒﯿﻌﺔ ﻓﻲ ﻋﻄﻠﺔ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻷﺳﺒﻮع ، ﻟﺮؤﯾﺔ ﻃﺮق وﻣﺴﺎﻟﻚ وأﻣﺎﻛﻦ ﺟﺪﯾﺪة، ﺗﻨﻔﺲ و ﻟﮭﻮا اء اﻟﻨﻘﻲ ، واﻟﻄﻠﻖ " وﻟﻜﻦ ً أﯾﺪي أﻓﺮاد ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ داﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺑﮭﻢ " ﺧﺸﯿﺔ أن ﯾﺼﯿﺒﻨﻲ أذى ﺟﺮاء ﺗﻌﺮﺿﻲ ﻟﺤ ﺎدث وﻓﻲ ﻛﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﺤﺎﻻت ﻣﻨﻌﻮﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﺨﺮوج ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺒﯿﺔ ِ آﺧﺮﯾﻦ ﺻ ﻷﻣﺎﻛﻦ ﺧﻄﺮة ، وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ ُ اﻋﺘﺪت ﺘ اﻓﻘ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ً ﮭﻢ ﺳﺮا دون ﻋﻠﻢ اﺣﺪ ﻣﻦ أﻓﺮاد أﺳﺮﺗﻲ ﺑﺬﻟﻚ، وﺧﻼل دﻓﻌﮭﻢ ﻟﻠﺪراﺟﺔ اﻟﮭﻮاﺋﯿﺔ ﻛﻨﺎ ﻧﻘﺘﺤﻢ ﺑﯿﺎرات اﻟﺤﻤﻀﯿﺎت اﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻓﻲ أﻃﺮاف اﻟﻘﺮﯾﺔ آﻧﺬاك، واﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺎﻋﺸأ ش اﻟﺤﻤﺎم وﺻﯿﺪ اﻟﻌﺼﺎﻓﯿﺮ ﺑ ﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻤﻘﻼع ، وﻗﻄﻒ اﻟﺤﻤﻀﯿ ﺎت ﺑﺄﻧﻮاﻋﮭﺎ ، واﻟﺠﻠﻮس ﺗﺤﺖ ﻇﻼل اﻷﺷﺠﺎر و ﺣﻜﺎﯾﺎت اﻟﻤﺮاھﻘﯿﻦ اﻟﺘﻲ ﻛﻨﺎ ﻧﺘﺪاوﻟﮭﺎ ﻓﯿﻤﺎ ﺑﯿﻨﻨﺎ . وأﺛﻨﺎء اﻟﺘﺠﻮال ُ واﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﺎ أرى ﺷﻌﺮت ْ ﺑﺄن اﻟﺤﯿﺎة ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺗﻨﺒﺾ ﺳﻌﺎدة واﻟﺒﺴﻤﺔ اﻟﺼﺎدﻗﺔ ﺗﺰﯾﻦ ﻣﺤﯿﺎي ﻓ ﺑﻌﺾ ﺐ ﯿﻐﯿ ھﻤﻲ وﺷﻘﺎﺋﻲ، و وﺰﯾ ل ﺑﺆﺳﻲ وأﻟﻤﻲ وﻟﻮ ﻟﺒﻀﻊ ﺳﺎﻋﺎت .
32
Made with FlippingBook