בית איזי שפירא - ספרו של מר נואף זמירו

ً ﺑﻀﺮر ذھﻨﻲ، وﺣﻤﺪا ﷲ أﻧﻨﻲ

ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺮ ﻟ ﯿﺘﺄﻛﺪوا ﻣﻦ ﺳﻼﻣﺘﻲ وﺷﻔﺎﺋﻲ وﻟﯿﺒﻌﺪوا ﺷﻜﻮك إﻣﻜﺎﻧﯿﺔ إﺻﺎﺑﺘﻲ

ّ

أﺣﺮ

ُ ﻣﻦ ھﺬه اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺑﺄﻗﻞ ﻣﺎ ﯾﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻷﺿﺮار، وﻟﻜﻦ ذﻟﻚ ﻻ ﯾﻤﺤﻮ ذﻟﻚ اﻟﺠﺤﯿﻢ ﻣﻦ ﻣﺨﯿﻠﺘﻲ، ﺣﯿﺚ ﺗﻌﻮد إﻟﻲ ذﻛﺮﯾﺎت ھﺬه اﻷﺣﺪاث ﺑﯿﻦ اﻟﺤﯿﻦ واﻵﺧﺮ ﺑﺂﻻﻣﮭﺎ وﺑﺆﺳﮭﺎ وﻣﻌﺎﻧﺎﺗﮭﺎ وﻗﻠﺔ ﺣﯿﻠﺘﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻔﺲ ّ اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ واﻟﺘﺤﺪث واﻟﺘﻮاﺻﻞ، وﺣﺪ ث ﺑﻼ ﺣﺮج ﻋﻨﺪ إﺧﺮاج اﻷوﺳﺎخ اﻟﻤ ﺘﺮاﻛﻤ ﺔ ُ ﻣﻦ ﺣﻠﻘﻲ ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ اﺷﻌﺮ ﺑﺪﻧﻮ ﺳﺎﻋﺔ اﻟﻤﻮت ﻣﻨﻲ وروﺣﻲ ﺗﺨﺮج ﻣﻦ ﺟﺴﺪي وﺗﻌﻮد ﻣﻦ ﺟﺪﯾﺪ ... واﺳﺘﺠﺎب اﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ ﻟﺘﻀﺮﻋﻲ ودﻋﻮاﺗﻲ ﺑﺄن ﯾﻌﺠﻞ ﻓﻲ ﺷﻔﺎﺋﻲ ﻷرﯾﺢ أﻓﺮاد أﺳﺮﺗﻲ اﻟﺬﯾﻦ ﻗﻀﻮا ﻟﯿﻠﮭﻢ وﻧﮭﺎرھﻢ ﺑﻘﺮﺑﻲ وﻷﻋﻮد ﻣﻦ ﺟﺪﯾﺪ إﻟﻰ ﻗﻄﺎر اﻟﺤﯿﺎة و ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﺮك ﺑﺼﻤﺔ وﻟﻮ ﺻﻐﯿﺮة ﻟﮭﺬه اﻟﺤﯿﺎة .

ﺧﺮﺟﺖ

إﻟﻰ أﺟﻮاء اﻟﺒﯿﺖ اﻵﻣﻨﺔ وأﺣﻀﺎن أﻓﺮاد أﺳﺮﺗﻲ اﻟﺪاﻓﺌﺔ، ﺣﯿﺚ اﻷﻣﻦ واﻷﻣﺎن واﻟﻤﻮدة واﻟﺤﻨﺎن،

ُ

ﻋﺪت

ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻠﻘﺎء ُ ﺑﺂﻻم ﺟﺪﯾﺪة، ﻓﻘﺪ ﺳﺌﻤﺖ

ُ ﻓﯿﮭﺎ ﻣﻦ آﻻم اﻟﺒﻄﻦ وﺧﺮﺟﺖ

ُ اﻟﻤﻌﺎﻧﺎة واﻟﻌﻼج ﺗﺨﻠﺼﺖ

وﺑﻌﺪ رﺣﻠﺔ ﻣﻊ

ً

ً اﻟﺠﻠﻮس ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺑﺘﻲ واﻟﺨﺮوج، وﻣﺎ زاد اﻟﻤﻌﺎﻧﺎة اﺳﺘﯿﻘﺎﻇﻲ ﻟﯿﻼ ً ﻓﺰﻋﺎ

اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﺮﯾﺮ وﻋﺪم

وذﻋﺮا

َ ﻛﺄن ھﻨﺎﻟﻚ ﻣﺎ ﯾﺨﻨﻘﻨﻲ أو ﯾﺪﻓﻌﻨﻲ ﻟﻠﺴﻘﻮط، وﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﯿﺎن ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮاﻓﻘﻨﻲ ھﻠﻮ ﺳﺎت أﺛﻨﺎء اﻟﻨﻮم وأﺣﻼم ْ ، وھﺬه اﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ ﺣﺎﻣﺖ ً وھﻠﻌﺎ ً ﻣﺮﻋﺒﺔ وﻣﻔﺰﻋﺔ ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ارﺗﺠﻒ ذﻋﺮا ﺣﻮﻟﻲ ﺑﺄوﻗﺎت ﻣﺘﻘﺎرﺑﺔ، ْ وﺗﻌﺘﺒﺮ أﺷﺪ ﻗﺴﻮة ﻣﻦ آﻻم اﻟﺠﺴﺪ، وﺑﻔﻀﻞ اﷲ ورﺣﻤﺘﮫ اﻟﻮاﺳﻌﺔ وﻣﺴﺎﻧﺪة اﻷھﻞ ودﻋﻤﮭﻢ اﻟﻤﻌﻨﻮي، ﺗﺤﺴﻨﺖ ّ ﺣﺎﻟﺘﻲ اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ ﺑﺼﻮرة ﺗﺪرﯾﺠﯿﺔ وﻣﺎ ﺷﺪ ﻣﻦ أزري وﺧﻔﻒ ﻋﻠﻲ ھﻮل ھﺬه اﻷزﻣﺔ ﻛﺎن ﺧﺮوﺟﻲ ﻟﻠﺤﯿﺎة اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﺧﺎرج اﻟﺒﯿﺖ . ُ ﺗﻤﺴﻜﺖ ﺑﻌﺪ، ِ ﺑﺎﻟﺤﯿﺎة ﺑﻔﻀﻞ اﷲ وﻟﻄﻔﮫ، ﻟﻐﺎﯾﺔ أرادھﺎ ﺳﺒﺤﺎﻧﮫ وﺗﻌﺎﻟﻰ وﯾﺒﺪو أن ﻣﮭﻤﺘﻲ ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة ﻟﻢ ﺗﻨﺘﮫ ُ وﻧﺠﺤﺖ ً ﻣﻦ ﻣﻌﺎرﻛﮭﺎ ﻣﺼﺎﺑﺎ ُ ﻓﻲ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﺑﺮ اﻷﻣﺎن ﺑﻌﺪ ﺣﺮب ﺿﺮوس ﺧﺮﺟﺖ ً وﻟﻜﻦ ﻣﻨﺘﺼﺮا ً ، وﻇﺎﻓﺮا ً ْ ﺑﺄﺳﻠﺤﺔ ﻟﯿﺴﺖ ﺑﻘﺪرات وﻧﻮاﯾﺎ ﻓﻲ ﻛﺴﺮ ً ﻛﻜﻞ اﻷﺳﻠﺤﺔ، ذا ھﻤﺔ وﻧﺸﺎط وﺣﯿﻮﯾﺔ، ﻣﻌﺰزا اﻷﻃﻮاق واﻻﻧﺘﻔﺎض ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﺘﻘﺪات واﻷﻓﻜﺎر اﻟﺮﺟﻌﯿﺔ واﻟﺴﻌﻲ إﻟﻰ ﺗﻐﯿﯿﺮ ﺑﻌﺾ اﻟﺒﺪﯾﮭﯿﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﺒﻐﯿﻀﺔ . ُ ﻋﺒﻖ اﻟﺤﯿﻮﯾﺔ واﻟﻨﺸﺎط وﺣﺎوﻟﺖ ﻋﻨﺪ ﺑﺬل أﻗﻞ ﻣﺠﮭﻮد ً اﺳﺘﺌﻨﺎف ﻧﻈﺎم ﺣﯿﺎﺗﻲ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ ﺳﺮﯾﻌﺎ وﻣﺎ ﯾﻌﻘﺒﮫ ﻣﻦ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻔﺲ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﻤﻜﺘﻈﺔ واﻟﺒﺎردة، ﻟﺬﻟﻚ وﻋﻠﻰ ﺿﻮء ھﺬه اﻟﻤﺴﺘﺠﺪات أﺻﺒﺢ ﻋﻤﻠﻲ وﺗﻄﻮﻋﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺘﺠﺮ ﺑﻮﺗﯿﺮة اﻗﻞ ﻣﻦ اﻟ . ﺴﺎﺑﻖ ّ وﻣﻦ اﻟﺠﺪﯾﺮ ذﻛﺮه أن ﺑﻘﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﯿﺖ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﺴﻤﻨﺔ واﻟﺒﺪاﻧﺔ ﻓﺎﻹﻓﺮاط ﻓﻲ اﻟﻄﻌﺎم وﻋﺪم ﻃﺎﻗﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺨﻤﻮل وﻗﻠﺔ اﻟﻨﺸﺎط واﻷﻛﻞ ﻓﻲ ﻏﯿﺮ أوﻗﺎﺗﮫ وﺑﺪون اﻹﺣﺴﺎس ﺑﺎﻟﺠﻮع أدى إﻟﻰ زﯾﺎدة ﻓﻲ وزﻧﻲ، ً ﻣﻤﺎ أﺛﺮ ﺳﻠﺒﯿﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻲ وﺗﻨﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﺟﮭﺔ وﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﯾﻘﻮم ﺑﺤﻤﻠﻲ وﻧﻘ ُ ﻠﻲ ﻣﻦ ﺟﮭﺔ أﺧﺮى، وﻗﺪ ﻟﻤﺴﺖ ﻣﻌﺎﻧﺎة إﺧﻮاﻧﻲ وأﻣﻲ وأﻗﺎرﺑﻲ اﻟﺬﯾﻦ ﯾﻤﻄﺮوﻧﻨﻲ ﺑﺎﻟﺤﻨﺎن واﻻھﺘﻤﺎم، وﻛﺎﻟﻌﺎد ْ ة دون أن أﺳﻤﻊ ﺷﻜﻮاھﻢ أو ﺗﺬﻣﺮھﻢ ﻣﻦ ﺛﻘﻞ اﻟﻌﺐء واﻟﻤﺸﻘﺔ ﺟﺮاء اﻟﻌﻨﺎﯾﺔ ﺑﻲ ورﻋﺎﯾﺘﻲ اﻟﯿﻮﻣﯿﺔ وﻏﯿﺮ اﻟﻤﻨﺘﮭﯿﺔ، ﺟﻌﻠﻨﻲ أﻛﺜﺮ ﺣﺴﺎﺳﯿﺔ ﻋﻨﻲ ﺑﻘﺎﯾﺎ اﻵﻻ ُ ﺑﻌﺪ ﻣﺮور ﺑﻀﻌﺔ ﺷﮭﻮر ﻋﻠﻰ ﺗﺴﺮﯾﺤﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ، ﻧﻔﻀﺖ ُ م واﻟﻤﻌﺎﻧﺎة واﻧﻄﻠﻘﺖ ﻷﺷﻢ

ﻣﺪﺟﺠﺎ

ﺻﺮف

73

Made with