בית איזי שפירא - ספרו של מר נואף זמירו
ﻟﺮدود ﻓﻌﻞ اﻟﻤﻌﺘﻨﯿﻦ . ﺑﻲ ً ﺎ أﻛﻮن ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ أي ﺿﺮر ﻗﺪ ﯾﺤﺪث ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻲ، وﻟﻜﻲ ﯾﺘﻀﺢ اﻟﻤﻘﺎل ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺜﺎل، ﻓﻔﻲ ﻋﺪة ﺣﺎﻻت أﺻﯿﺐ اﺣﺪ إﺧﻮاﻧﻲ ﺑﺘﻤﺰق ﻓﻲ ﻋﻀﻼت ﻇﮭﺮه ﻋﻘﺐ ُ ﺣﻤﻠﮫ ﻟﻲ، وﺗﺄﻟﻢ ﺑﻜﻞ ﻣﺮة ﻓﺘﺮات ﺗﺘﺮاوح ﺑﯿﻦ أﯾﺎم وأﺳﺎﺑﯿﻊ، ﻓﺘﻀﺎﻋﻒ أﻟﻤﻲ وﺣﺰﻧﻲ وﻛﻨﺖ ُ ﻛﻠﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ آھﺎﺗﮫ وأﻧﯿﻨﮫ ﻛﺄﻧﻲ اﺷﻌﺮ ﺑﻮﺧﺰ إﺑ ُ ﺮة ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﺸﻌﺮت ﺑﻤﺴﺌﻮﻟﯿﺘﻲ ﻋﻤﺎ ﺣﺪث وﺿﺮورة اﻟﻤﺴﺎھﻤﺔ، وﻟﻮ ﺑﺎﻟﻘﻠﯿﻞ ﻣﻦ ُ اﻟﺘﺨﻔﯿﻒ ﻣﻦ ﻋﻨﺎء رﻋﺎﯾﺘﮭﻢ وﻣﺴﺎﻋﺪﺗﮭﻢ ﻟﻲ ﻓﺒﺎدرت ﺑﺤﻤﯿﺔ ﺷﺨﺼﯿﺔ ﺑﮭﺪف إ ﻧﻘﺎص ﺑﻌﺾ اﻟﻜﯿﻠﻮﻏﺮاﻣﺎت ﻣﻦ ُ وزﻧﻲ، وﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﺒﺪو أﻧﻨﻲ ارﺗﻜﺒﺖ ﺧ ً ُ ﻓﻘﺪ ﺑﺪأت ً ﺟﺴﯿﻤﺎ اﻟﺤﻤﯿﺔ ﺑﻼ ﻧﻈﺎم ﻏﺬاﺋﻲ ﺳﻠﯿﻢ ودون اﻷﺧﺬ ﺑﻨﺼﺎﺋﺢ و إرﺷﺎدات اﻷﺧﺼﺎﺋﯿﯿﻦ . ُ ﺑﻌﺪ ﻋﺪة أﺳﺎﺑﯿﻊ ﻣﻦ ﺑﺪاﯾﺔ اﻟﺤﻤﯿﺔ، ﺷﻌﺮت ﺑ ﺂﻻم ﺷﺪﯾﺪة ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺪة ﻟﻌﺪة أﯾﺎم و ﻇﮭﺮ ﻣﻦ اﻟﻔﺤﻮﺻﺎت أﻧﻨﻲ ُ أﺻﺒﺖ ﺑﻀﺮر ﻣﻦ ﺟﺮاء ﺳﻮء ﺗﻌﺎﻣﻠﻲ اﻟﺴﻠﯿﻢ ﻣﻊ اﻟﺤﻤﯿﺔ اﻟﺘﻲ اﺗﺒﻌﺘﮭﺎ، و ﺣﺘﻰ ﯾﻮﻣﻨﺎ ھﺬا ُ ﻣﺎ زﻟﺖ اﺷﻌﺮ ﺑﺎﻷﻟﻢ و ُ ﻛﻠﻤﺎ ﺷﻌﺮت ﺑﺠﻮع ﻣ ﻌﯿﻦ أو ﺑﺘﻐﯿﯿﺮ ﻓﻲ ﻧﻮﻋﯿﺔ اﻟﻐ ﺬاء، و ُ إﻻ إذا ﺗﻨﺎوﻟﺖ ﻣﻌﯿﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﺪواء ً أﻗﺮاﺻﺎ . ُ وﺣﺎوﻟﺖ ﻗﺪر اﻹﻣﻜﺎن أ ّ ﻟ
ﻄﺄ
ﻻ ﯾﺰول
ﻣﺸﺮوع " ﻣﺠﺘﻤﻊ وﺻﯿﻞ "
ﻓﻲ ﺧﻀﻢ اﻟﻤﺤﻦ واﻷزﻣﺎت وﺗﻮاﻟﻲ اﻷﯾﺎم اﻟﻤﺮﯾﺮة وﻣﺎ راﻓﻘﮭﺎ ﻣﻦ أﺣﺪاث ﻻ ﺗﻐﯿﺐ ﻋﻦ اﻟﺒﺎل ، ﺗﻠﻘﯿﺖ ﻓﻲ أواﺳﻂ ﻋﺎم 1999 دﻋﻮة ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﺳﺎﻣﯿﺔ، ﻣﺮﻛﺰة ﻓﻌﺎﻟﯿﺎت ذوي اﻻﺣﺘﯿﺎﺟﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ
ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺮﻓﺎه اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺒﻠﺪﯾﺔ ﻗﻠﻨﺴﻮة ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﯿﺔ ، وﺑﻨﻈﺮة ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﯿﺔ ﻛﺎن ﻟﻸﺧﺖ ﺳﺎﻣﯿﺔ ﺗﺄﺛﯿﺮ اﯾﺠﺎﺑﻲ وﻣﺴﺎھﻤﺔ ھﺎﻣﺔ ﺑ ﺼﻘﻞ ﺷﺨﺼﯿﺘﻲ وﺗﻌﺰﯾﺰ ﺧﺒﺮاﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﺠﻤﺎھﯿﺮي واﻟﺘﻄﻮﻋﻲ ﻣﻦ اﺟﻞ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻤﻌﺎﻗﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪة . وﻛﺎن ذﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻋﺮﺿﮭﺎ ﻋﻠﻲ اﻻﻧﻀﻤﺎم إ ﻟﻰ ﻣﺸﺮوع ﺗﻄﻮﻋﻲ ﯾﺪﻋﻰ " ﻣﺠﺘﻤﻊ وﺻﯿﻞ " ، اﻟﺬي ﻛﺎن ﺑﺘﻤﻮﯾﻞ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﻗﻠﻨﺴﻮة اﻟﺠﻤﺎھﯿﺮي وﺑﻠﺪﯾﺔ ﻗﻠﻨﺴﻮة وﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﺟﮭﺎت رﺳﻤﯿﺔ أﺧﺮى، وﻧﺎدى ھﺬا اﻟﻤﺸﺮوع ﺑﺪﻣﺞ ذوي اﻻﺣﺘﯿﺎﺟﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ) ﻣﻦ ﺗﺴﻤﺢ ﺻﺤﺘﮫ ﺑﺬﻟﻚ ( ﻓﻲ ﺟﻤﯿﻊ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﺤﯿﺎة وﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻄﯿﻂ وﺗﻨﻔﯿﺬ ﻓﻌﺎﻟﯿﺎت وﻣﺸﺎرﯾﻊ ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ورﻓﻊ ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻟﻤﻌﺎﻗﯿﻦ وﻛﺬﻟﻚ اﻟﻌﻤﻞ ﻟﺪى اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت ﺑﺈﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔﺮص وﺗﻘﺪﯾﻢ اﻟﺘﺴﮭﯿﻼت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﺤﺘﺎﺟﮭﺎ وذو اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻋﻨﺪ زﯾﺎرﺗﮭﻢ ﻟﮭﺎ . أ وﻋﻠﻰ ﺛﺮ اﻟﻤﻘﺎﺑﻼت اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ ﻣﻊ ْ ﻣﻌﺎﻗﯿﻦ وأھﺎﻟﻲ ﻟﻤﻌﺎﻗﯿﻦ وﻣﺘﻄﻮﻋﯿﻦ ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪة، ﻗﺎﻣﺖ اﻷﺧﺖ ﺳﺎﻣﯿﺔ ﺑﺘﺄﺳﯿﺲ " ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻧﺸﻄﺎء اﺟﺘﻤﺎﻋﯿﻮن " ْ ﺗﻜﻮﻧﺖ ﻣﻤﻦ وﺿﻌﻮا ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻤﻌﺎﻗﯿﻦ ﻋﻠﻰ رأس ﺳﻠﻢ أوﻟﻮﯾﺎﺗﮭﻢ وأﺧﺬوا ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﮭﻢ اﻻﻟﺘﺰام واﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪءوب ﻟﺘﻨﻔﯿﺬ ﻣﺒﺎدئ وأﺳﺲ ﻣﺸﺮوع " ﻣﺠﺘﻤﻊ وﺻﯿﻞ ." ﻏﯿﺮﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﺌﺔ اﻟﻤﻌﺎﻗﯿﻦ وذوﯾﮭﻢ، وإﯾﻤﺎﻧﻲ ﺑﺄن ﻻ اﺣﺪ ﯾﺪرك أﻟﻢ اﻟﻤﻌﺎق وﻣﻌﺎﻧﺎ ﺗﮫ واﺣﺘﯿﺎﺟﺎﺗ ﮫ ﺳﻮى اﻟﻤﻌﺎق ﻧﻔﺴﮫ، وﻣﺸﺎﻋﺮ اﻟﻮﻻء واﻻﻧﺘﻤﺎء وروح اﻟﺘﻄﻮع اﻟﻤﺘﻨﺎﻣﯿﺔ وإﺣﺴﺎﺳﻲ ﺑﺄھﻤﯿﺘﻲ ﻛﻔﺮد ﻣﻨﺘﺞ وﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺎھﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﯿﺎة ﻣﺠﺘﻤﻌﮫ، ّ وإدراﻛﻲ أن ّ ﻣﺎ وﺛ ُ ﻣﻦ وﻗﺎﺋﻊ واﻧﺘﮭﺎﻛﺎت وﺗﻘﺼﯿﺮ ﯾﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻣﺒﺎدرات ﻛﮭﺬه
ﻘﺖ
ّ وﺑﺈﯾﻤﺎﻧﻲ أن ﻟﻜﻞ إﻧﺴﺎن رﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﺤﯿﺎة، وﻟﻠﻤﻌﺎﻗﯿﻦ
ﯾﺘﻢ ﻓﯿﮭﺎ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺑﻌﺾ اﻷﻣﻮر ﺑﻘﺪر ﻣﺎ ﯾﻤﻜﻦ .
74
Made with FlippingBook