בית איזי שפירא - ספרו של מר נואף זמירו
اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺼﺤﻲ
ﻘﺪ ﻟ ْ ﻟﺪ ُ و ﺑﺈﻋﺎﻗﺔ ً ﻣﺼﺎﺑﺎ ُ ت ﺣﺮﻛﯿﺔ واﺿﺤﺔ، و ﻋﺠﺰ اﻷﻃﺒ ﺎء ﻋﻦ ﺗﺸﺨﯿﺺ ﺣﺎﻟﺘﻲ ﺑﺼﻮرة ﻟﻢ و دﻗﯿﻘﺔ
ﯾﺴﺘﻄﯿﻌﻮا اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺒﺒﺎﺗﮭﺎ ، وﺣﺴﺐ اﻟﻤﺴﺘﻨﺪات واﻟﺴﺠﻞ اﻟﻄﺒﻲ اﻟﺨﺎص ، ﺣﯿﻨﮭﺎ وﺿﻊ اﻷﻃﺒﺎء ﻋﺪة ﻓﺮﺿﯿﺎت ﻟﻺﻋﺎﻗﺔ ، ﺣﯿﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﯾﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﻮاﺻﻔﺎت إﻋﺎﻗﺔ ﺿﻤﻮر اﻟﻌﻀﻼ ت اﻟﺘﻲ ﺗﺼﯿﺐ ﻋﻀﻼت اﻟﺠﺴﻢ ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻧﻘﺺ ﻓﻲ ﺑﺮوﺗﯿﻨﺎت ﻣﻌﯿﻨﺔ ﺗﺘﻮاﺟﺪ ﻓﻲ أﻧﺴﺠﺘﮭﺎ وﯾﺆدي ﻛﻞ ذﻟﻚ إﻟﻰ ارﺗﺨﺎء ﺷﺪﯾﺪ ﻟﻌﻀﻼت اﻟﺠﺴﻢ اﻟﺤﺮﻛﯿﺔ وﻋﺪم ﻗﺪرﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﺘﻌﯿﻖ ﻓ اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻤﺼﺎب ﻋ ﻋﻤﻞ أﻣﻮر ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟ
ﺠﮭﺪ
ﻠﻰ
ى ﻻ ﯾﻘﻮ و وﻇﯿﻔﺘﮭﺎ
. ﺟﺴﺪي وﻗﺪ ﺗﻔﺎﻗﻢ وﺿﻌﻲ وﺣﺼﻞ ﺗﯿﺒﺲ ﺑ ﻌﻀﻼ ت أﻃﺮاﻓﻲ اﻷرﺑﻌﺔ وﻣﻔﺎﺻﻠﮭﺎ وﻓﻘﺪت اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻗﻮف واﻟﺠﺪﯾﺮ ذﻛﺮه أﻧ ً واﻟﻤﺸﻲ ﻧﮭﺎﺋﯿﺎ ﮫ ﻟﻮﺿﻌﻲ اﻟﺼﺤﻲ ﻟﻢ ﯾ ﺘﻮﻓﺮ أي ﻋﻼج ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮫ أن ﯾﺸﻔﯿﻨﻲ أو ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﺨﻔﻒﯾ ﻣﻦ ﺷﺪة اﻷﺿﺮار اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ھﺬه اﻹﻋﺎﻗﺔ . ھﻨﺎﻟﻚ و ﺣﺎﻻت ﯾﺼﯿﺐ اﻟﻤﺮض ﻋﻀﻼت أﻋﻀﺎء داﺧﻠﯿﺔ ﻛﺎﻟﺮﺋﺘﯿﻦ واﻟﻘﻠﺐ، و ّ ھﺬا ﻣﺎ زاد اﻟﻄﯿﻦ ﺑﻠ ﮫ ﻟﺪي إذ ُ أﺻﺒﺖ ﻓﻲ ﺳﻦ اﻟﻌﺸﺮﯾ ُ ﻦ ﺑﻌﻄﻞ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﻋﻀﻼت اﻟﺮﺋﺘﯿﻦ ﻓﺎﺿﻄﺮرت اﺳﺘﻌﻤ إﻟﻰ ﺎ ل ﺟﮭﺎز ﺗﻨﻔﺲ ﺧﺎص ﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﻋﻤ ﻠﯿﺔ اﻟﺘﻨﻔﺲ ﻋﻨﺪ اﺳﺘﻠﻘﺎﺋﻲ ﻋﻠﻰ ﻇﮭﺮي . وأﻣﺎ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ھﺬه اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻓﻼ ﯾﻮﺟﺪ أﺳﺒﺎب وراﺛﯿﺔ ﻇﺎھﺮة ﻓﻸﻣﻲ وﻷﺑﻲ ﻻ ﯾﻮﺟﺪ ﻗﺮاﺑﺔ ﻋﺎﺋﻠﯿﺔ، وأﻧﺎ ذو اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﻮﺣﯿﺪ ﺑﯿﻦ إﺧﻮاﻧﻲ وأﺧﻮاﺗﻲ ، وﻟﻜﻦ أﺧﺒﺮﺗﻨﻲ أﻣﻲ ذات ﻣﺮة، وذﻟﻚ ﺣﺴﺐ ذاﻛﺮﺗﮭﺎ اﻟﻤﺘﻮاﺿﻌﺔ أن ﻓﻲ اﻷﺷﮭﺮ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ّ ﻓﺘﺮة ﺣﻤﻠﮭﺎ ﺑﻲ، ﺗﻤ ْ دﻋﻮ ﺖ ﺗﮭﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺻﻨﺪوق اﻟﻤﺮﺿﻰ ﻹﺟﺮاء أﺣﺪ اﻟﻔﺤﻮص، وﻗﺪ ﺷﻤﻞ ھﺬا اﻟﻔﺤﺺ ﻋﻠﻰ إﺟﺮاء ﺗﺼﻮﯾﺮ ﺑ ﺄﺷﻌﺔ رﻧﺘﺠﻦ وﻗﺪ أﺟﺮﺗﮫ أﻣﻲ دون ﺗﺤﺬﯾﺮھﺎ ﻣﺴ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻄﺎﻗﻢ ً ﺒﻘﺎ اﻟﻄﺒﻲ ﺑﺎﺣﺘﻤﺎل ﺣﺪوث ﺿﺮر ﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻨﯿﻦ ، ْ وﺑﻘﯿﺖ ُ ھﺬه اﻟﻘﺼﺔ ﺗ ﺮوى دون ﺗﺄﻛﯿﺪ ﻟﮭﺎ ﻣﻦ أي ﺟﮭﺔ ﻃﺒﯿﺔ . ُ ﻛﻤﺎ وأﺻﺒﺖ ﻓﻲ ﻣﺮاﺣﻞ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﺣﯿﺎﺗﻲ ﺑﻤﺮض اﻟﺴﻜﺮي اﻟﺬي أﺻﺒﺢ ً ھﻤﺎ ً ﺟﺪﯾﺪا َ وﺟﻌﻠﻨﻲ أﻛﺜﺮ ﻋ ً ﺠﺰا ّ وﺣﺪ ً وﻗﺼﻮرا ﻣﻦ ﻗﺪراﺗﻲ اﻟﺠﺴﺪﯾﺔ ً اﻟﻤﺘﻮاﺿﻌﺔ أﺻﻼ .
ﻓﺘ ﺮة اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ و ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ
ً ﻛﺎﻧﺖ ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ ھﻲ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ اﻟﺼﻌﺒﺔ ﺑﺤﺬاﻓﯿﺮھﺎ، ﺑﻞ اﻟﺼﻌﺒﺔ ﺟﺪا !!! ﻛﺄن ھﻨﺎﻟﻚ ﻣﺮﺣﻠﺔ أو ﻓﺘﺮة ﻏﯿﺮ ﺻﻌﺒﺔ ﻓﻲ ﺣﯿﺎﺗﻲ !!! ﻓﺎﻟﺼﻌﺎب واﻟﻌﺮاﻗﯿﻞ ﺗﻼزﻣﻨﻲ ﻛﺎﻟﻈﻞ دون ﻓﺮاق أو ﻣﻠﻞ ... واﻋﺘﻘﺪ أن ﻣﺎ دار وﯾﺪور ﻓﻲ ﺣﯿﺎﺗﻲ ﯾﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ إﺧﻮاﻧﻲ اﻟﻤﻌﺎﻗﯿﻦ أﯾﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮا، ﻓﻜﻠﻤﺔ " ﻣﻌﺎق " ﺳﮭﻠﺔ وﺑﺴﯿﻄﺔ اﻟﻠﻔﻆ وﻟﻜﻦ ﻓﺤﻮاھﺎ، ﻇﺮوﻓﮭﺎ وآﺛﺎرھﺎ
7
Made with FlippingBook