בית איזי שפירא - ספרו של מר נואף זמירו
اﻟﺘﺨﻔﯿﻒ ﻣﻦ ﺣﺴﺮاﺗﮭﺎ وآﻻ ، وﺗﻮﺟﯿﮭﮭﺎ ﻧﺤﻮ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻮارد اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﺨﺎﻓﯿﺔ ﻋﻠﯿﮭﺎ، ً ﻣﮭﺎ واﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮭﺎ ﻣﻌﻨﻮﯾﺎ وﺗﻘﺪﯾﻢ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺣﻮل اﻻﻣﺘﯿﺎزات واﻟﺤﻘﻮق اﻟﺘﻲ ﺗﺠﮭﻠﮭﺎ وﻣﺴﺎﻋﺪﺗﮭﺎ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﯿﮭﺎ واﻟﺘﺨﻔﯿﻒ ﻗﺪر اﻹﻣﻜﺎن ﻣﻦ وﻃﺄة واﻗﻌﮭﺎ اﻟﻤﺮﯾﺮ . ْ ﻦ ِ وﻣ ْ أﺟﻤﻞ اﻟﻠﺤﻈﺎت أن ﻛﮭﺬه ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ اﺑﺘﺴﺎم ﻧﺎ ً ﺗﺮى أﻣﺎ درة وﺗﻜﯿﻞ ْ اﻟﺸﻜﺮ واﻟﻤﺪﯾﺢ، واﻷﺟﻤﻞ أن َ ﺗﻜﻮن أﻧﺖ ﺳﺒﺐ ھﺬه اﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ .
ﻣﻜﺎﻓﺄة ﻣﺎ، ﻣﺘﻤﺜﻠﯿﻦ ﺑﻘﻮل اﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ " وﺗﻌﺎوﻧﻮا
ﻌﻤﻞ ﻣﻦ اﺟﻞ ﺗﻠﻘﻲ اﻟﺜﻨﺎء واﻟﻤﺪﯾﺢ ﻨﺘﻈﺮ ﻧ وﻻ
ﻧﻻ ﻧﺤﻦ
ﻻ ً وﻋﺒﻘﺎ
ً ﻛﻠﻤﺎﺗﮭﺎ ﺗﺘﺮك أﺛﺮا ْ وﺣﻘﯿﻘﺔ وﺟﻮدﻧﺎ ﻓﻲ ﺑﺪاﯾﺔ ﻣﺴﯿﺮﺗﻨﺎ ﺟﻌﻠﺖ
ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺮ واﻟﺘﻘﻮى " ﺻﺪق اﷲ اﻟﻌﻈﯿﻢ .
ﻣﺜﯿﻞ ﻟﮭ ﻤﺎ ھﺬه اﻟﻜﻠﻤﺎت ﺷﮭﺎدة اﻋﺘﺮاف وﺗﻘﺪﯾﺮ ﻟﻌﻤﻠﻨﺎ اﻟﻤﺨﻠﺺ واﻟﺪءوب، وﻣﻨﺤﺘﻨﺎ ﺣﻘﻨﺔ ﻣﻨﺸﻄﺔ ْ ﺒﺮت ُ ، واﻋﺘ ﻣﻦ اﻟﺤﻤﺎس واﻟﺘﺸﺠﯿﻊ وﺟﻌﻠﺘﻨﺎ ﺷﻌﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺸﺎط ﺗﻀﻲء ﻣﺎ ﺣﻮﻟﮭﺎ ﺑﻜﻞ ﺗﻮاﺿﻊ واﺣﺘﺮام .
ّ إن ْ ﻋﻠﻘﻢ اﻹﻋﺎﻗﺔ وﻣﻠﻔﺎﺗﮭﺎ ﻻ ﯾﻤﻜﻦ أن ﯾﺨﺘﻔﻲ ﺑﻌﻤﻞ ﻓﺮدي ﻛﺎﻓﺘﺘﺎح ﻣﻘﺮ اﺳﺘ ﺸﺎري أو ﺑﻤﻘﺎل ﺻﺎرخ وﻓﺎﺿﺢ ْ أو ﺑﺎﺣﺘﻔﺎل ھﻨﺎ وھﻨﺎك، ﻓﺎﻻﻧﺘﮭﺎﻛﺎت أﺻﺒﺤﺖ ﻛﺎﻟﺴﺮﻃﺎن ﺗﻨﺘﺸﺮ دون رادع، ﺗ ﺗ ﺴﺘﮭﺪف و ﺆذي اﻷﺟﺴﺎد ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن وزﻣﺎن، وﻟﻜﻦ ﻟﺘﻐﯿﯿﺮ ﺣﺎل ھﺬا اﻟﺬل واﻟﮭﻮان ﻛﺎن ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺑﺪاﯾﺔ رﺣﻠﺔ اﻷﻟﻒ ﻣﯿﻞ ﺑﺨﻄﻮة وﺣﺮاك ﻏﯿﺮ
ﻣﺴﺒﻮق وﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ ﻏﺎﺑﺔ اﻟﻨﺴﯿﺎن وﻓﺮض و ﺟﻮدﻧﺎ وﻗﺮاراﺗﻨﺎ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺣﯿﺎﺗﻨﺎ وﺗﺴﮭﯿﻞ ﻇﺮوﻓﮭﺎ، ّ ﻓﻨﺤﻦ ﻣﻠﻮك اﻟﻄﺎﻗﺎت واﻹرادات ﯾﺤﺴﺪﻧﺎ ﻋﻠﯿﮭﺎ اﻟﻘﺎﺻﻲ واﻟﺪاﻧﻲ، وﻧﺪرك أن ﻃﺮﯾﻖ ﺗﺤﻘﯿﻖ اﻻﻧﺠﺎزات ﺷﺎق وﻏﯿﺮ ﻣﻔﺮوش ﺑﺎﻟﻮرود واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺠﺎح أﻛﺜﺮ ﻣﺸﻘﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﯿﻘﮫ وﻻ ﯾﺘﻢ إﻻ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ واﻟﺘﻔﺎﻋﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ واﻟﺪاﺋﻢ اﻟﺠﺎد .
ّ ﻃ إن ﺒﯿﻌﺔ اﻟﺒﺸﺮ اﻟﺨﻮف ﻣﻦ اﻟﻔﺸﻞ وﺧﯿﺒﺔ اﻷﻣﻞ، وﯾﻔﻀﻠﻮن ﻋﺪم ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﺤﻘﯿﻖ ﺣﻠﻤﮭﻢ ﻟﻠﺴﺒﺐ ﻧﻔﺴﮫ، ﻟﻜﻦ وﺑﻔﻀﻞ اﷲ ﺣﯿﺎﺗﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﯿﺌﺔ ﺑﺎﻷﺣﻼم واﻵﻣﺎل، ﺑﻌﻀﮭﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﻔﻮﻟ ﯿﺔ وأﺧﺮى ﻣﺴﺘﺤﯿﻠﺔ اﻟﻤﻨﺎل، و ﺗﺠﻠﱠ ْ ﺖ ﺑﻌﺪم اﺳﺘﻄﺎﻋﺔ ﻗﺪراﺗﻲ وﻇﺮوف ﺣﯿﺎﺗﻲ، ﻓﻠﻢ أﻧﺠﺢ ﺑﻤﺪاﻋﺒﺘﮭﺎ وﺗﺤﻘﯿﻘ ً اﺳﺘﺤﺎﻟﺘﮭﺎ ﻋﻤﻠﯿﺎ ﺎﮭ ْ ﻓﺘﺒﻌﺜﺮت ْ وأﺻﺒﺤﺖ ً وﺧﯿﺎﻻت، وﺑﻌﻀﮭﺎ ﻏﺪا ﻋﻼﺟﺎ ً أوھﺎﻣﺎ ْ ، ﺑﻌﺪ أن ً ﻣﻠﻤﻮﺳﺎ ً ﻟﺪاء اﻟﻀﯿﻖ واﻟﻘﮭﺮ، وواﻗﻌﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮارى ﻓﻲ
ﻏﺮف ﻣﻈﻠﻤﺔ ﺧﻠﻒ أﺑﻮاب ﻣﻮﺻﺪة، دون اﻛﺘﺮاث اﻟﺒﺸﺮ ﺑﻤﺪى ﺧﻄﻮرة ﻏﯿﺎﺑﮭﺎ وﺣﯿﻮﯾﺔ دورھﺎ، ﺣﺘﻰ ﺗﻐﯿﺮ اﻟﺤﺎل ﺑﺎﻣﺘﻼك ﻣﻔﺘﺎح اﻹﯾﻤﺎن ﺑﺎﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ، ﻓﺎﺗﺢ اﻷﻗﻔﺎل وا ﻷﺑﻮاب اﻟﻤﻮﺻﺪة وﻣﻌﺎﻟﺞ أﺻﻨﺎف اﻟﺸﻘﺎء ُ واﻟﻜﺂﺑﺔ، اﻟﺬي اﺳﺘﻘﯿﺖ ﻣﻨﮫ ﻃﻤﺄﻧﯿﻨﺔ اﻟﻨﻔﺲ وﺗﺤﻔﯿﺰ اﻟﻘﻠﺐ وﻗﯿﻢ وﻣﺒﺎدئ اﻻﻧﺘﻤﺎء ووﺣﺪة اﻟﻘﺪر واﻟﻤﺼﯿﺮ واﻟﮭﺪف، ﺣﯿﺚ وھﺒﻨﻲ ﻗﺪرة اﻷﺧﺬ ﺑﯿﺪ ﺑﻌﺾ ھﺬه اﻷﺣﻼم وإﺧﺮاﺟﮭﺎ إﻟﻰ اﻟﻨﻮر ﻧﺤﻮ درب اﻹﻧﺼﺎف واﻟﻌﺪل، اﺑﺘﻐﺎء ﻣﺮﺿﺎة اﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ وﺷﻜﺮه ﻋﻠﻰ ﺑﺤﺒﻲ ﻟﮭﺬه اﻟﺸﺮﯾﺤﺔ وﺷﻌﻮر اﻻرﺗﺒﺎط ً ﻧﻌﻤﮫ اﻟﺠﻤﺔ، وﻣﺪﻓﻮﻋﺎ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻧﺤﻮھﺎ، ووﺟﻮب اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﺬات ﻓﻜﯿﻒ ﻻ وأﻧﺎ ﻣﻨﮭﺎ وأﺣﺪ أﻓﺮادھﺎ . ُ أﻧﻨﻲ ﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ اﻧﺪﻣﺠﺖ ﻓﻲ اﻟﻨﺸﺎط واﻟﻌﻤﻞ وﺗﺜﺒﯿﺖ ﻗﺪﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﺎدة اﻟﻌﺪل واﻹﻧﺼﺎف، ﻛﺎﻟﺴﻨﺪﯾ ﺎﻧﺔ اﻟﻀﺎرﺑﺔ ﺟﺬورھﺎ ﻋﻤﯿﻘﺎ ﻟﺘﺠﺎﺑﮫ رﯾﺎح اﻻﻧﻜﺴﺎر واﻟﮭﻮان، وﺗﻘﺒﻠﻲ وﻣﻌﺮﻓﺘﻲ ﻟﺬاﺗﻲ وﻟﻘﺪراﺗﻲ ﻣﻜﻨﻨﻲ ﻣﻦ اﻛﺘﺸﺎف ﻧﻘﺎط اﻟﻀﻌﻒ واﻟﻘﻮة ﻟﺪي، وﺑﻔﮭﻤﻲ ﻟﻠﻮاﻗﻊ واﻟﻈﺮوف ُ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﻣﻦ آھﺎت وﺗﻤﯿﯿﺰ وﻋﺮاﻗﯿﻞ اﺳﺘﻄﻌﺖ ﺗﺤﺪﯾﺪ أھﺪاف وﻣﺴﺎر ﺣﯿﺎﺗﻲ، وﺗﻔﻜﯿﺮي وﺗﺄﻣﻠﻲ اﻟﺪاﺋﻢ ّ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻋﺪم ﺗﺤﻘﯿﻖ ﺟﻤﯿﻊ ﻣﺎ أﺻﺒﻮ إﻟﯿﮫ، إﻻ
105
Made with FlippingBook