בית איזי שפירא - ספרו של מר נואף זמירו

ﻧﺤﻦ ﻧﻌﯿﺶ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ ﯾﺘﺤﺪد ﻓﯿﮭﺎ أﺳﻠﻮب اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻤﻌﺎق ﺣﺴﺐ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﻮﻋﻲ ّ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، واﻷﻏﻠﺒﯿﺔ اﻟﺴﺎﺣﻘﺔ ﻣﻦ أﻓﺮاد ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﺗﺠﮭﻞ ﻋﺎﻟﻢ اﻹﻋﺎﻗﺔ ﺑﺄﻧﻮاﻋﮭﺎ وأﺻﻨﺎﻓﮭﺎ وﻻ ﯾﻌﻠﻤﻮن أن ﻟﻜﻞ ﺻﺎﺣﺐ إﻋﺎﻗﺔ ﻗﺪرات، اﯾﺠ ّ ﺎﺑﯿﺎت وﺳﻠﺒﯿﺎت ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ اﻵﺧﺮ، ﻣﻤﺎ أوﺻﻠﮭﻢ إﻟﻰ اﻻﻋﺘﻘﺎد اﻟﺨﺎﻃﺊ أن ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻤﻌﺎﻗﯿﻦ ﺑﻜﺎﻓﺔ أﻧﻮاع اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻻ ﯾﺴﺘﻄﯿﻌﻮن أداء ﻛﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻷﻋﻤﺎل، وﺑﻌﻀﮭﻢ ﯾﻌﺘﻘﺪ أن ﻛﻞ ﻣﻌﺎق، ﺑﻐﺾ ْ اﻟﻨﻈﺮ إن ﺑﺈﻋﺎﻗﺔ أﺧﺮى، ھﻮ ﺻﺎﺣﺐ إﻋﺎﻗﺔ ذھﻨﯿﺔ ﻻ ﯾﻔﮭﻢ وﻻ ﯾﺪرك ﻣﺎ ﯾﻔﻌ ً أو ﻣﺼﺎﺑﺎ ً ﺣﺮﻛﯿﺎ ً ﻛﺎن ﻣﻌﺎﻗﺎ ﻞ وﻣﺎ ﯾﺪور ﺣﻮﻟﮫ .

ُ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎر ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻌﺘﻘﺪات اﻟﺪارﺟﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﻟﺘﻜﻮن ﺧﻠﻔﯿﺔ واﺿﺤﺔ ﻟﻠﻤﻌﻀﻼت اﻟﺘﻲ واﺟﮭﺘﻨﻲ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﮭﺎ اﺳﺘﯿﻌﺎب ﺷﺨﺺ ﻣﺜﻠﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ إﻋﺎﻗﺔ وﻣﺸﺎﻛﻞ ﺻﺤﯿﺔ ﻏﯿﺮ ﺛﺎﺑﺘﺔ، وﻻ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ أن ﯾﻜﻤﻞ ﺳﺎﻋﺎت وردﯾﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻛﺒﺎﻗﻲ اﻟﻌﻤﺎل اﻷﺻﺤﺎء، ﻧﺎھﯿﻚ ﻋﻦ اﻟﺸﻜﻞ اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻏﯿﺮ اﻟﺠﺬاب واﻟﺬي ﻣﻤﻜﻦ أن ﯾﺮدع ﺑﻌﺾ اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺣﺴﺐ اﻋﺘﻘﺎد ﺑﻌﺾ اﻟﻨﻔﻮس اﻟﻤﺮﯾﻀﺔ . ّ وﻣﺎ زاد اﻟﻄﯿﻦ ﺑﻠ ُ ﮫ اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻌﺮﺑﺔ اﻟﻜﮭﺮﺑﺎﺋﯿﺔ ﻟﻠﺘﻨﻘﻞ ﻓﻜﻨﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﻨﺤﺪرات وﺗﮭﯿﺌﺔ ﻇﺮوف وﺗﺴﮭﯿﻼت ﻓﯿﺰﯾﺎﺋﯿﺔ ﻣ وﻣﻜﻠﻔﺔ، ﻛﻤﻼ َ ﻣﺔء اﻟﻤﺪﺧﻞ اﻟﺨﺎرﺟﻲ أو ﺗﻮﻓﯿﺮ ﻣﺼﻌﺪ وأﻣﻮر ﻣﺘﻌﺪدة أﺧﺮى ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻤﺠﺎل، ﻓﻠﻮ ﻓﺮﺿﻨﺎ وﺟﻮد ﻣﻦ ﻟﺪﯾﮫ اﻟﻨﯿﺔ واﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﯿﻌﺎﺑﻲ ﻓﻲ ْ اﻟﻌﻤﻞ ﻛﺎﻧﺖ ھﺬه اﻟﻤﺴﺘﻌﺼﯿﺎت ﺗﺤﻮل دون ذﻟﻚ . ّ ﺘﺐ ﻋﻠﻲ ُ ﯾﺒﺪو اﻧﮫ ﻛ اﻟﻜﻔﺎح واﻟﻨﻀﺎل ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻣﻘﻮﻣﺎت اﻟﺤﯿﺎة واﻟﺤﻘﻮق اﻟﻤﺴﻠﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﺣﻘﯿﺘﻲ ﻟﮭﺎ ﺣﺴﺐ اﻟﺘﺸﺮﯾﻌﺎت اﻟﺴﻤﺎوﯾﺔ ﺟﻤﯿﻌﮭﺎ، ﻓﺎﻟﺤﯿﺎة ﻣﺜﻞ ﻛﺄس اﻟﺸﺎي اﻟﻤﺮ ﻻ ﯾﺼﺒﺢ ﻃﻌﻤﮫ إﻻ إذا ﺗﻢ وﺿﻊ ً ﺣﻠﻮا ﺴاﻟ ﻜﺮ ﻓﯿﮫ وﺗﺤﺮﯾﻜﮫ إذاﺑﺔ اﻟﺴﻜﺮ ّ ، وﻷﺗﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻤﺬاق اﻟﺤﻠﻮ ﻟﻜﺄس اﻟﺸﺎي ﻛﺎن ﻋﻠﻲ ﺑﻮاﺳ ﻄﺔ ﺗﺤﺮﯾﻚ اﻟﻤﻠﻌﻘﺔ ﺑﺎﻟﯿﺪ وھﻜﺬا ھﻲ اﻟﺤﯿﺎة ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻞ وﺑﺬل اﻟﺠﮭﺪ ﺑﺪون ﺗﻜﺎﺳﻞ وﺗﻘﺼﯿﺮ أو أدﻧﻰ و ﺆﺗﻠﻜﱡ اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻔﺘﯿﺶ ﻋﻦ ﺳﺒﻞ ﻟ ﻣﺜﻠﻰ ﺘﺤﻘﯿﻖ اﻷھﺪاف ، واﻟﺼﻌﻮد ﺑﺴﻠﻢ اﻟﺮﻗﻲ ﺑﮭﻤﺔ وﺣﯿﻮﯾﺔ وﺑﮭﺎﻣﺔ ﻣﺮﻓﻮﻋﺔ . ﻟﺪﻧﺎ ﻓﯿﮭﺎ، وﻻ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺬي ﯾ ُ ﻃﺎﻟﻤﺎ أﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺨﺘﺮ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﻟﺘﻲ و ﺤﺘﻮﯾﻨﺎ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻟﻨﺎ أن ﻧﺘﻜﯿﻒ ﻣﻊ ﻣﺎ ﯾﺤﯿﻂ ﺑﻨﺎ ﺑﺴﻠﺒﯿﺎﺗﮫ واﯾﺠﺎﺑﯿﺎﺗﮫ، وﻣﺤﺎوﻟﺔ إﯾﺠﺎد ﺣﻠﻮل ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻦ اﻷزﻣﺎت واﻟﻤ . ﺤﻦ وﻟﻮ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ اﻟﺮاﻗﯿﺔ ﻓﻼ ﯾﻌﺘﺒﺮ ھﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺤﯿﻼت ﻓﮭﻨﺎﻟﻚ ﻣﻌﺎﯾﯿﺮ وﻗﻮاﻧﯿﻦ رﺳﻤﯿﺔ ودﻋﻢ وﻣﺤﻔﺰات ﻷرﺑﺎب اﻟﻌﻤﻞ ﻟﺪﻣﺞ ذوي اﻹﻋﺎﻗ ﺔ ﻓﻲ ﻧﻄﺎق ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﮭﻢ وﻣﺼﺎﻟﺤﮭﻢ اﻟﺘﺠﺎرﯾﺔ ﺑﯿﻨﻤﺎ وﺳﻂ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ اﻟﺸﺮﻗﯿﺔ ﻣﺎ ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ اﻷﻓﺮاد اﻟﺬﯾﻦ أﺷﺎﺣﻮا ﺑﻮﺟﻮھﮭﻢ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻗﻨﺎ وﻛﺮاﻣﺎﺗﻨﺎ وأﻏﻤﻀﻮا أﻋﯿﻨﮭﻢ ﻋﻦ اﺣﺘﯿﺎﺟﺎﺗﻨﺎ وأﻗﻨﻌﻮا أﻧﻔﺴﮭﻢ ﺣﺘﻰ ﺑﺄن ﻟﯿﺲ ﻟﻨﺎ وﺟﻮد . وﻛﯿﺎن ﺗﺠﺮي اﻟﺮﯾﺎح ﺑﻤﺎ ﻻ ﺗﺸﺘﮭﻲ اﻟﺴﻔﻦ، ﻓﻠﻢ أوﻓﻖ ﺣﯿ ﻨﮭﺎ ﻓﻲ إﯾﺠﺎد ﻣﻦ ﯾﺘﺤﻤﻞ ﻋﺐء ﺗﺸﻐﯿﻠﻲ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻋﺪم ُ ﻃﻠﺒﻲ ﻷي ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎدي، ﻓﺘﺎﺑﻌﺖ ﻣﺴﯿﺮة اﻟ ﺒﺤﺚ دون اﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ھﺬا اﻹﺧﻔﺎق، وﺑﻔﻀﻞ اﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﮫ وﺗﻌﺎﻟﻲ ﻟﺘﻌﺰﯾﺰ ﻃﻤﻮﺣﻲ واﻟﺘﺼﻤﯿﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺒﺤﺚ و ُ أﺻﺒﺢ ھﺬا اﻟﻔﺸﻞ ﺣﺎﻓﺰا ﺑﺤﻘﻮق ﻣﺴﺘﺤﻘﺔ ً اﻟﺘﻔﺘﯿﺶ، ﻣﺘﺸﺒﺜﺎ وﺗﻮاﺟﮫ ﻛﻞ ﻓﺮد ﻣﻦ ﺷﺮﯾﺤﺔ اﻟﻤﻌﺎﻗﯿﻦ . إﯾﺠﺎد إﻃﺎر أو ﻣ ً وﻣﻊ واﻗﻌﻲ اﻟﺼﻌﺐ، ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﺳﮭﻼ

ذﻛﺮت

ﺆﺳﺴﺔ

ﻋﻤﻞ

ﻌﯿﻨﺔ

زﻟﻨﺎ

62

Made with